الخميس 18 أبريل 2024 الموافق 09 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

رسالة مسربة تكشف "نزيف الإرهابية" وتفضح قرب نهايتهم

الرئيس نيوز

لاتزال تفضح التسريبات المنسوبة لقيادات تنظيم الإخوان، حجم الأزمة التي تعانيها الجماعة التي تم إدراجها على قوائم الإرهاب، بحكم قضائي بسبب ضلوعها في عمليات إرهابية، وعنف. 
موقع "العربية" نشر رسالة مسربة لعبد الله الحداد، نجل عصام الحداد مساعد محمد مرسي للشؤون الخارجية، طالب بالإفراج عن والده المسجون في مصر، مقابل التعهد باعتزال السياسة، والتوقف عن ممارسة أي أنشطة.
يقول عبد الله في الرسالة إن السياق المحلي والإقليمي لن يسمح لعناصر وقادة (الإخوان) بممارسة السياسة على النحو الذي كان قبل عام 2013، واصفاً والده بأنه من حقبة سياسية ماضية (انتهت) ولن تعود، في إشارة لـ(حقبة تنظيم الإخوان)".
وتعكس الرسالة حجم معاناة التنظيم، فضلًا عن كونها تجدد الخلافات في صفوف التنظيم، الذي يعاني في الوقت الحالي انقسامات بالجملة بين جبهة إسطنبول بقيادة محمود حسين الأمين العام السابق للتنظيم، وإبراهيم منير القائم بأعمال المرشد، والمقيم في لندن حاليًا.

أُدين عصام الحداد بالسجن 10 سنوات في قضية التخابر مع جهات أجنبية، وكذلك نجله جهاد. وكان عصام عضواً في مكتب إرشاد الإخوان، وعين مساعداً لمرسي للشؤون الخارجية إبان حكم الإخوان في عام 2013، وحصل على الجنسية البريطانية. أما نجله جهاد، فكان مسؤولاً عن ملف العلاقات الخارجية وكبير مستشاري مشروع النهضة الخاص بالتنظيم.
وانتشرت خلال الفترة الماضية العديد من الرسائل المسربة المنسوبة لقيادات إخوانية، تعكس حجم أزمتهم، ويحاولون فتح قنوات تسمح لهم بالعودة مجددًا إلى المشهد أو بأقل تقديراته إنهاء حبسهم، لكن الدولة علقة على مثل هذه الأمور بالقول إنها لا تدخل في أحكام القضاء، وأنه لا تصالح مع من تلوثت أيديهم بالدماء.
ومدحت الحداد هو شقيق عصام الحداد، وهو أحد قيادات الإخوان المقيمة في تركيا، وأحد أبرز أقطاب جبهة إسطنبول. وبحسب مراقبين، فإن مدحت الحداد يتولى استثمارات الإخوان في تركيا، وكان ضمن القيادات الستة الكبار في جبهة إسطنبول، الذين تم تجميد عملهم وعزلهم من قبل إبراهيم منير القائم بأعمال المرشد.