الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أراء كتاب

حسن ثابت هويدي يكتب: بيت العائلة المصرية.. معا من أجل مصر

الرئيس نيوز

 في الثامن من نوفمبر الماضي وفي قاعة مؤتمرات الأزهر احتفل بيت العائلة المصرية برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر وقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بمرور عشر سنوات على تأسيسه. 

 في كلمته أكد شيخ الأزهر أن بيت العائلة المصرية كان ثمرة لتفاهمٍ عميق مدروس بين الأزهر والكنيسة، التَقَيا فيه من أجل تحصين مصرَ والمصريين من فتنٍ أحدقت بالبلاد، ودمَّرت مِن حولنا أوطانًا ومجتمعاتٍ، بل وحضاراتٍ ضاربةً بجذورها في قديم الأزمان والآباد، وراح ضحيَّتَها الملايينُ من الأرواح، والآلافُ من المشوَّهين والأرامل واليتامى، والفارِّين والنازحين عن دِيارهم وأوطانهم. 

وأشاد البابا تواضروس الثاني بالوحدة الوطنية التي تضم أبناء مصر، وتحدث عن تاريخ مصر العريق الذي لا يخلوا من الحضارات العظيمة ابتداءً من الحضارة الفرعونية ثم المسيحية ثم الإسلامية ثم حضارة البحر المتوسط مما يجعل لمصر ثقل بين دول العالم بتاريخها وأصلها المشرف.

 وتحدث البابا عن مواجهات مصر وتحدياتها الآن التي تحتاج من أبناء شعبها الاتحاد من أجل التصدي لها، للحفاظ على العادات والتقاليد والأعراف الأصيلة ضد كل العادات الشاذة الدخيلة من أجل النهوض بالدولة والمجتمع أجمع.

 ناقش المؤتمر مجموعة من المحاور على مدار خمس جلسات منها: سماحة النص ودوره في دعم ‏السلام ‏المجتمعي، وأثر المواطنة في توطيد العيش المشترك، ‏بالإضافة إلى مناقشة دور بيت العائلة المصرية المصرية في الحفاظ على الهوية ‏الوطنية و ‏مواجهة الفساد و العنف ضد ‏المرأة و‏مبادرة (معاً من أجل مصر) ودورها ‏في تعزيز ‏الأمن الفكري.‏ 

جاء هذا المؤتمر في وقت اشتد فيه الهجوم على الأزهر الشريف مع الأسف الشديد من قبل إعلاميين بارزين تركوا كل مشاكلنا وتفرغوا للهجوم على الأزهر وبث الفتنة بين شقي الأمة ولا أبالغ إن قلت أن هذا الهجوم وراءه جهات خارجية تريد هدم الوطن بالتشكيك في ثوابت الدين التي تربينا عليها بحجة تجديد الخطاب الديني.

 نحن معاً مع تجديد الخطاب الديني على أن يكون ذلك باستراتيجية عامة وأن يكون التجديد من قبل متخصصين من الأزهر والكنيسة وليس من قبل مايسمون أنفسهم إعلاميون يعملون بمبدأ لا تقربوا الصلاة بالإضافة إلى معلوماتهم السطحية التي لاتصل بهم إلى أن يتحدثون في أمور الدين. 

وبمناسبة الاستراتيجية يحضرني حوار للأستاذ الدكتور حسن علي مؤسس وعميد كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال الأسبق بجامعة السويس مع الإعلامي محمد جويلي بالقناة الثالثة منذ أكثر من 4 سنوات حيث طرح رؤيته بضرورة مشاركة وزارات الرأي التي تشكل وجدان الشباب في وضع هذه الاستراتيجية وقال أنه لابد من أن يكون هناك تعاون بين الأزهر والكنيسة ووزارات التعليم والشباب والرياضة والتربية والتعليم والثقافة والتعليم العالي والإعلام لوضع تلك الاستراتيجية وألا يعملوا وكأنهم جزر منعزلة وأقترح تشكيل مجلس أعلى من تلك الجهات لهذا الغرض. 

لقد درست في الأزهر على مدار 5 سنوات ويشهد الله أنني لم أرى في كل مادرسته أي نوع من أنواع التطرف في كل المناهج الدينية سواء الفقة أو العقيدة أو التفسير أو غيرها من المواد بل كانت كل المناهج تتناول سماحة الإسلام والتعايش مع الآخر في وئام ومحبة كما أن الدين المسيحي يحث أيضاً على المحبة.

 كانت جلسات مؤتمر بيت العائلة ثرية وجادة حضرها كبار المسؤولين في الأزهر والكنيسة بالإضافة إلى مفكرين ومثقفين وإعلاميين منهم الدكتور أحمد عمر هاشم والقمص بطرس بسطوروس والدكتور محمد الأمير نائب رئيس جامعة الأزهر والدكتورة سميرة لوقا والأستاذ محمد نوار رئيس الإذاعة المصرية والدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية والدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة والدكتورة ناهد عبد الحميد مدير ملتقى الهناجر والدكتور جرجس ابراهيم صالح والسيدة نهلة مدني رئيس الأنباء والتحليل السياسي بقطاع الأخبار والإعلامية الدكتورة دينا عبد الكريم عضو مجلس النواب.