الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

لحظة إحباط شرطة تونس هجومًا إرهابيًا لذئب منفرد على وزارة الداخلية

الرئيس نيوز


قال الباحث في شؤون الحركات الأصولية، مصطفى أمين، لـ"الرئيس نيوز" إنه لا يمكن اعتبار محاولة الهجوم بالأسلحة البيضاء على وزارة الداخلية التونسية، عملية إرهابية منظمة، لكنها تدخل في سياق عمليات الذئاب المنفردة، التابعين لتنظيم "داعش" والتي تتم حسب الإمكانيات المتاحة. لفت أمين إلى أن "داعش"ّ لم يتبن العملية حتى اللحظة، لكن التقارير الأمنية تقول الشخص المهاجم هو شخص تكفيري، مدرج على قوائم الشرطة.
لفت أمين إلى أن "داعش" تبنى عمليات إرهابية في تونس خلال الفترة الماضية، وجميعها كانت عنيفة، وتم استخدام فيها مواد متفجرة، لكن الشرطة خلال الفترة الماضية، نجحت الشرطة في تفكيك العديد من الخليات الإرهابية، الأمر الذي انعكس بشكل إيجابي على الحالة الأمنية في البلاد.  
كانت الداخلية التونسية، قالت مساء أمس الجمعة، إن شخص مسلح بساطور وسكين هاجم وزارة الداخلية التونسية، وأن عناصر من الشرطة أطلقت عليه رصاصاً مطاطاً، على ما أفاد شهود عيان والشرطة.
أكدت الوزارة، في بيان صدر بعد نحو سبع ساعات من الحادث، أن المتهم هو مصنف لديها كعنصر تكفيري. وأن شرطياً أطلق النار عليه حين حاول مهاجمة رجال الشرطة، فيما قال شرطي لوكالة الصحافة الفرنسية "المهاجم كان بيده ساطور وبالأخرى سكين وركض صوب مدخل وزارة الداخلية وكان يصرخ الله أكبر". وتابع "كان يحاول مهاجمة الشرطيين أمام الوزارة".
أفاد أحد الشهود "كان على بعد نحو 50 متراً من الوزارة وألقت عليه عناصر الشرطة الحواجز ولكنه واصل الركض وهدد الشرطة بسكينه وساطور".
أظهر مقطع فيديو التقطه أحد المارة رجلا ملتحياً في الثلاثينات من العمر يركض باتجاه وزارة الداخلية بينما أُصيب بعض المارة بالهلع وصرخوا طالبين من عناصر الشرطة اطلاق النار عليه. قال أحد عناصر الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية إنه تم اطلاق رصاص مطاط وتمّت السيطرة عليه ونقله إلى أحد مستشفيات العاصمة.
إثر الحادث، انتشرت قوات الأمن في شارع الحبيبب بورقيبة وأمام مقر وزارة الداخلية. ومنذ أحداث ثورة 2011 تم غلق الجزء الذي تتواجد فيه وزارة الداخلية في شارع الحبيب بورقيبة إثر تنامي الاحتجاجات في هذه المنطقة الحيوية.
تأتي الحادثة بالتزامن مع أزمة سياسية حادة اثر قرار الرئيس قيس سعيّد تولي السلطات في البلاد وتعليق أعمال البرلمان في 25 يوليو الماضي. ويتواصل فرض حال الطوارئ في البلاد حتى يناير المقبل.
ووقعت آخر الهجمات الإرهابية الكبيرة بتونس في عام 2015 عندما قتل متشددون عشرات الأشخاص في هجومين منفصلَين على متحف في العاصمة ومنتجع شاطئي في سوسة.