مصطفى بكري يكشف السيناريوهات المتوقعة للصراع في إثيوبيا
أكد الإعلامي مصطفى بكري؛ أن انتخاب رئيس
الوزراء الإثيوبي أبي أحمد تسبب في حالة من الارتباك العرقي لافتا أنه حاول تشكيل
مصالحة وطنية في بداية توليه السلطة.
وقال بكري خلال برنامج "حقائق
وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "أبي أحمد شكل حزبي
سياسي وأسماه حزب الرفاهية وضم عرقيات وأجرى مصالحة مع أريتريا".
وأضاف: "في سنة 2020 بدأت صدامات مع
إقليم الأورومو بعد اغتيال مغني شديد وكان لديهم احتقان شديد تجاه رئيس الوزراء
أبي أحمد".
وتابع: "الخلاف نشب مع إقليم التجراي
بسبب الانتخابات والجيش الإثيوبي دخل في حرب مع جبهة تحرير تجراي ونجحت الجبهة في
السيطرة على الإقليم".
وأكمل: "جبهة تحرير التجراي نجحت في
الاستيلاء على مدينتين استراتيجيتان في إقليم الأمهرة وهما يبعدان عن العاصمة
الإثيوبية 400 كم والاستيلاء على هذه المنطقة تضم الطريق البري والسكك الحديد
الرابط بين أديس أبابا وجيبوتي وهما ما يعني السيطرة على كافة الصادرات والواردات
الإثيوبية".
وواصل: "إريتريا تدعم الجيش الإثيوبي
والصومال تتأرج وجيبوتي على الحياد والسودان ليس لها علاقة بالحرب رغم الاتهامات؛
والولايات المتحدة لها موقفها والصراع الحادث سيكون في النهاية ضد أبي أحمد".
وأوضح: "كثير من المحللين السياسيين
توقعوا أن التجراي بالاشتراك مع 9 فصائل متحالفة الاستيلاء على العاصمة ثم ابرام
اتفاق سياسي وهناك سيناريو أخر يتحدث أنه قد تحدث مشكلة ويجري تفكيك إثيوبيا أو أن
الحرب الأهلية تستمر إلى سنوات بلا غالب أو مغلوب".
واختتم: "ما يحدث يؤكد أننا أمام
السيناريو الأول أن تنتصر التجراي بالاشتراك مع الفصائل الأخرى وانتصار هذه القوات
سوف يفتح سيناريوهات جديدة خلال الفترة المقبلة".