تقارير: جسر جوي إماراتي لدعم الجيش الإثيوبي ضد المعارضة
ترددت تقارير إخبارية حول صور التقطتها الأقمار الصناعية تشير إلى أن الإمارات تقدم دعمًا مكثفًا للجيش الإثيوبي في قتاله ضد قوات تيجراي المعارضة.
وتحدث موقع شبكة الجزيرة القطرية عن صور الأقمار الصناعية حصلت عليها الجزيرة، تظهر أن الإمارات العربية المتحدة فتحت جسراً جوياً لتقديم دعم عسكري واسع للحكومة الإثيوبية في معركتها ضد قوات من منطقة تيجراي الشمالية.
وأضاف الموقع القطري أن تحقيقًا أجراه بين سبتمبر ونوفمبر كشف عن أكثر من 90 رحلة جوية بين الإمارات وإثيوبيا، والعديد منها تعمد إخفاء مطار الإقلاع ومطار الهبوط.
الجدير بالذكر أن الإمارات وقطر خاضتا تنافسًا إقليميًا شديدًا لم تنهه سوى قمة العلا التي استضافتها المملكة العربية السعودية، لذا تحوم الشبهات حول أي محتوى تقدمه قناة الجزيرة القطرية فيما يتعلق بالإمارات، خاصة وأن شبكة الجزيرة نفسها معروفة بمعاداتها للإمارات.
ويزعم تقرير الجزيرة أن الإمارات نفذت العملية المكثفة بدعم من شركتي شحن خاصتين؛ إحداهما شركة إسبانية نظمت 54 رحلة دعم عسكري بين الإمارات وإثيوبيا في غضون أقل من شهر، والشركة الأخرى أوكرانية نظمت 39 رحلة شحن عسكرية في شهرين.
كما ادعت أن صورة القمر الصناعي لقاعدة هيرميدا الجوية جنوب أديس أبابا، إثيوبيا، كشفت عن طائرة إماراتية بدون طيار صينية الصنع من طراز وانج لونج، وهي أول طائرة يتم توثيقها في القواعد العسكرية الإثيوبية كما تظهر تفريغ شحنة عسكرية من طائرات شحن إليوشن.
وادعت الجزيرة أن لديها صورًا مماثلة لقاعدتي سامارا وأكسوم بعد حوالي 200 كيلومتر من أديس أبابا.
ويعاني جزء كبير من شمال إثيوبيا من انقطاع الاتصالات، كما أن وصول الصحفيين مقيد بشدة، مما يجعل من الصعب التحقق من الادعاءت في ساحة المعركة.
وقالت وسائل إعلام رسمية إثيوبية، الأربعاء، إن رئيس الوزراء أبي أحمد توجه إلى الخطوط الأمامية لقيادة الجيش الإثيوبي ضد قوات تيجراي المعارضة، بعد شهور من التوتر، أرسل أبي في نوفمبر 2020 قواته إلى تيجراي للقضاء على الحزب الحاكم في المنطقة، جبهة تحرير شعب تيجراي التي سيطرت على الحكومة الفيدرالية لما يقرب من ثلاثة عقود حتى تولى أبي منصبه في عام 2018.
وعد رئيس الوزراء، الحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2019، بانتصار سريع، واستولى مؤقتًا على ميكيلي عاصمة تيجراي في أواخر نوفمبر، لكن بحلول يونيو، استعادت القوات التيجرانية معظم المنطقة وواصلت تقدمها إلى أمهرة وعفر، وفي الأسابيع الأخيرة، كثفت الحكومة الإثيوبية حملة تجنيد جماعي للجيش وسط آمال بأن الاستحواذ المفاجئ على ترسانة من الطائرات بدون طيار وغيرها من الأسلحة سيعطيها ميزة.
وقعت الحكومة الإثيوبية اتفاقية تعاون عسكري مع تركيا في أغسطس، وسط تقارير عن رغبتها في نشر طائرات بدون طيار، وقال مارتن بلوت، زميل باحث أول في معهد دراسات الكومنولث بجامعة لندن: "أعتقد أن الإمارات، إلى حد ما، نقطة انطلاق لإمدادات الأسلحة هذه ويأتي بعضها مباشرة وبعضها يمر عبر الإمارات إلى وجهات أخرى قبل الوصول لإثيوبيا ولكن من الواضح أن الإمارات تتكفل بما يحدث".
تسبب الصراع المستمر منذ عام في مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص وتشريد أكثر من مليوني شخص وترك مئات الآلاف في مواجهة ظروف شبيهة بالمجاعة، ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى وقف فوري للقتال في إثيوبيا، حيث حذرت الولايات المتحدة من "عدم وجود حل عسكري" للحرب الدائرة في إثيوبيا.