"السفارة تتنفس الصعداء".. "BBC" ترصد معاناة التحضير للزيارات الملكية البريطانية
بعد أن أنهى أمير ويلز ودوقة كورنوال جولتهما التي استغرقت 4 أيام في كل من مصر والأردن، كتب مراسل بي بي سي الملكي، جوني ديمون، حول تأثير تلك الزيارة، وقال في تقرير حديث: "السفارات تتنفس الصعداء بمجرد مغادرة الأمير لأي بلد يزوره".
وأشار المراسل إلى أن السبب الرئيسي لفرحة السفارات البريطانية بمغادرة الأمير لأي بلد هو أن تنظيم هذه الزيارات وأعباء العمل الواقع على أطقم السفارات لا تصدق فهذه أشياء معقدة للغاية، علاوة على صعوبة الالتزام لفترات طويلة بأدق التفاصيل في الآداب الدبلوماسية والملكية، لدرجة أنه في اللحظة التي يغادر فيها الأمير، فإن موظفي السفارة المحلية يحتفلون بنجاح الزيارة ومرورها بدون مشاكل.
على الرغم من الجهود الجبارة التي تبذلها السفارات في إعداد برنامج الزيارة، إلا أن مسار الرحلة غالبًا ما يخرج مألوفًا إلى حد ما، فهناك حفلات الاستقبال وهناك فعاليات تهتم في الغالب بالفنون والحرف اليدوية، ومناقشة جديرة بالاهتمام حول تغير المناخ وتبادل الأفكار الهادف حول التسامح الديني، وجميع الأشياء الجيدة التي تثير الدهشة، ولكنها ليست ممتعة للجمهور البريطاني.
ولكن المراسل تحدث إلى الدبلوماسيين الذين جاهدوا على مدار أشهر لتنظيم جدول فعاليات الرحلة، يقول أحد الدبلوماسيين إن أكثر ما يخشاه هو المفاجآت، وقبل وصول الأمير إلى الأردن، فجأة ظهرت قصص عن تغير المناخ على الصفحات الأولى للصحف المحلية، والأردن بلد يقع على خط المواجهة في مواجهة تغير المناخ، كما يعاني من نقص رهيب في المياه، وكان لابد أن يكون هذا الموضوع ضمن جدول أعمال زيارة الأمير تشارلز، ولكن الأمر كان مفاجأة لطاقم السفارة.