أمريكا تسمي زعيم "داعش" في أفغانستان وشبكته المالية تدار من تركيا
عاد تنظيم "الدولة" ليفرض نفسه مجددصا على الأحداث في أفغانستان التي سيطرت عليها حركة "طالبان" منذ نحو 3 أشهر، إذ فرضت الولايات المتحدة عقوبات على ثلاثة من قادة فرع تنظيم "داعش" في أفغانستان ورجل آخر اتهمته بتسهيل العمليات المالية للتنظيم، في خطوة أعقبت سلسلة من الهجمات التي شهدتها كابل وأعلن التنظيم مسؤوليته عنها.
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قال في بيان إنه تم إدراج أمير الجماعة سناء الله غفاري والمتحدث باسمها سلطان عزيز عزام والقيادي بإقليم كابل مولوي رجب على قائمة الإرهابيين العالميين.
أكدت الوزارة في بيان لها إلى أن غفاري هو المسؤول عن الموافقة على جميع عمليات داعش في جميع أنحاء أفغانستان، وتأمين التمويل اللازم لإجراء العمليات.
أوضح البيان أن صلاح الدين هو المسؤول عن التخطيط لهجمات وعمليات التنظيم الإرهابي، ويقود مجموعات داعش في خراسان التي تشن هجمات في العاصمة الأفغانية كابل.
وأدرجت وزارة الخزانة الأميركية أيضاً عصمت الله خلوزي على القائمة السوداء بتهمة إدارة شبكة غير رسمية لنقل الأموال مقرها تركيا لتحويل أموال إلى تنظيم داعش في ولاية خراسان.
والأربعاء الماضي، حذرت مبعوثة الأمم المتحدة في أفغانستان ديبورا ليونز أمام مجلس الأمن الدولي من أن السلطة التي أرستها حركة طالبان في أفغانستان في أغسطس لم تتمكن حتى اليوم من الحد من تمدد تنظيم داعش في هذا البلد.
وقالت إن التطور السلبي الرئيسي الآخر هو عجز طالبان عن تضييق الخناق على توسع تنظيم داعش، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
أوضحت أن التنظيم الجهادي الذي كان وجوده في أفغانستان في الماضي مقصوراً على عدد قليل من المقاطعات وكابل، هو الآن موجود في جميع المقاطعات تقريباً وينشط على نحو متزايد وهجماته زادت بشكل كبير بين العام الماضي وهذا العام.