الأمير تشارلز وكاميلا في مصر.. كيف تناولت صحف بريطانيا الزيارة التاريخية؟
جلست دوقة كورنوال مع الأطفال الصغار أثناء قيامهم بالرسم في مكتبة الأطفال قبل أن تقرأ لهم رواية مايكل روزن التي تحمل عنوان "نحن ذاهبون في رحلة صيد الدب"، وقالت إنها غالبًا ما تقرأها لأحفادها، وكان ذلك في اليوم الأخير من جولة الأمير تشارلز والدوقة في مصر.
وقالت صحيفة "دايلي ميل" إن الأمير تشارلز، 73، وكاميلا، 74، أعربوا عن إعجابهما بالمخطوطات القديمة في مكتبة الإسكندرية، المبنى البديل لمكتبة الإسكندرية الكبرى التي تأسست عام 250 قبل الميلاد والتي احترقت فيما بعد، وفي وقت سابق من اليوم الأخير للجولة، حضر أمير ويلز فعاليات مبادرة الأسواق المستدامة، بينما زارت دوقة كورنوال مستشفى بيطري في القاهرة.
بدا تشارلز مرتديًا بدلة رمادية وربطة عنق زرقاء مخططة وقميصًا بنفسجيًا عند وصوله إلى ورشة العمل بمقر جريك كامبس وحث المصريين على تولي زمام المبادرة في مكافحة تغير المناخ، في غضون ذلك، قامت كاميلا، التي كانت ترتدي فستانًا أنيقًا باللون الأخضر، بجولة في مستشفى بروك البيطري في القاهرة لرؤية منشآتها التي تم تجديدها حديثًا وداعبت أنوف عشرات الخيول والحمير التي استعادت صحتها بالمؤسسة الخيرية.
واستهل الزوجان الملكيان، اللذان كانا يرتديان ملابسهما في غاية الأناقة، يومهما الأول في مصر بحفل استقبال رائع يطل على أهرامات الجيزة في القاهرة، وخلال زيارتها للمكتبة في اليوم الأخير طلبت الدوقة من الأطفال أن يخبروها بعناوين كتبهم المفضلة، وقال الأطفال إنهم يفضلون هاري بوتر وداني بطل العالم وعلاء الدين.
ردت كاميلا: "علاء الدين؟ سيكون من الرائع لو كان لديك مصباح وتحققت كل رغباتنا، بعد أن أعطت طفلة لكاميلا وردة، قالت: "رائحتها رائعة. يمكن تزيين الشعر بها، جميل جدا".
وفي مكتبة الأسكندرية، شاهدت كاميلا وتشارلز معروضات من بينها فسيفساء رومام وتماثيل ومخطوطات عربية وإسلامية وقالت كاميلا: "إنها فنون رائعة للغاية، يبدو أن لدينا الكثير مما يمكن رؤيته طوال اليوم هنا"، واستمعا لعازفي الكمان في قاعة القراءة التي أعيد بناء المكتبة في عام 2002 وتتسع لثمانية ملايين كتاب، وتغطي غرفة القراءة الرئيسية 20 ألف متر مربع.
وقالت صحيفة ميرور إن الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب أعرب عن سعادته بلقاء أمير بريطانيا تشارلز، وأبرزت صحيفة تليجراف تغريدة الطيب على تويتر التي قال فيها: "سررت بلقاء الأمير تشارلز في الجامع الأزهر، ووجدت فيه قائدًا حكيمًا ومسؤولًا وصوتًا غربيًا عادلًا في حديثه عن الإسلام والمسلمين"، وأضاف الشيخ الطيب: "ناقشنا أهمية تعزيز الحوار بين الأديان، وأزمة تغير المناخ، والحاجة إلى إيجاد حلول جذرية للحد من خطرها".
ونشرت الصحف البريطانية صورًا لأمير ويلز وحرمه دوقة كورنوال بينما يزوران الجامع الأزهر برفقة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب خلال جولتهما في مصر، وناقش الأمير تشارلز مع الأساتذة والطلاب أفكارهم حول الانسجام والتسامح بين الأديان.
كان تشارلز وكاميلا قد وصلا إلى القاهرة، الخميس ، في زيارة تستغرق يومين، وكان في استقبالهما الرئيس عبد الفتاح السيسي وقرينته كما التقى الأمير تشارلز بالبابا تواضروس الثاني، وغرد جاريث بيلي، سفير بريطانيا في القاهرة، قائلاً: "من روعة الأهرامات، إلى عجائب مكتبة الإسكندرية الجديدة، أشكر أصحاب السمو الملكي على قدومهما إلى هنا كما أشكر مضيفينا المصريين على الترحيب الحار".
هذه هي الزيارة الرسمية الثانية للأمير تشارلز وزوجته لمصر، وكانت الأولى في عام 2006 ، كجزء من جولة حول العالم شملت المملكة العربية السعودية، بهدف تعزيز التفاهم بين الأديان والتسامح، ودعم المبادرات البيئية، وتشجيع فرص العمل المستدامة وتدريب الشباب. كما زار مصر في أغسطس 1981 مع الأميرة الراحلة ديانا لقضاء شهر العسل، واستقبله الرئيس الراحل أنور السادات وزوجته.