تأجج الأوضاع السودانية والمعارضة ترفض أي اتفاق بين الجيش وحمدوك وتطالب بتقديم الجميع للمحاكمة
أعلنت قوى الحرية والتغيير في السودان اليوم الأحد إنها ليست معنية بأي اتفاق سياسي مع الجيش، وذلك ردا على أنباء بشأن اتفاق على عودة رئيس الوزراء المعزول عبد الله حمدوك إلى منصبه.
وقال المجلس المركزي القيادي لقوى الحرية والتغيير في بيان له: "أفادت الأخبار الواردة من المصادر الإعلامية المختلفة خلال الساعات السابقة، عن التوصل لاتفاق بين البرهان وعبد الله حمدوك نتيجة جهود لمبادرة وطنية، يعود بموجبه الأخير رئيسا للوزراء ليشكل حكومة كفاءات وطنية ".
وتابع البيان: "إننا في المجلس المركزي القيادي لقوى الحرية والتغيير نؤكد على موقفنا الواضح والمعلن مسبقاً ، لا تفاوض ولا شراكة ولا شرعية للمجلس الانتقالي"، مصرا على ضرورة "تقديم الجميع الى المحاكمات الفورية".
وأضافت "قوى الحرية والتغيير": "لسنا معنيين بأي اتفاق مع هذه الطغمة الغاشمة، ونعمل بكل الطرق السلمية المجربة والمبتكرة على إسقاطها"، مؤكدة المضي قدما في إجراء "مواكب اليوم الحادي والعشرين من نوفمبر" الاحتجاجية.
من جانب آخر، نقلت وكالة رويترز عن مصدر مقرب من حمدوك أنه مشارك في اتفاق سيعيده إلى السلطة تم التوصل إليه مع الجيش في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد.
وأضاف المصدر أن حمدوك وافق على الاتفاق لوقف إراقة الدماء بعد احتجاجات على السيطرة على اليلطة الذي وقع الشهر الماضي.
وقال المصدر إن الإعلان الدستوري الذي تم التوصل إليه بين الجيش والمدنيين في عام 2019 سيبقى الأساس للمفاوضات.