بـ20 مليار دولار.. غضب يوناني بسبب صفقة أسلحة إسبانية مع تركيا
أعربت اليونان عن انزعاجها أمس الخميس من اتفاق إسبانيا مع تركيا الذي يتضمن سلسلة من مبيعات الأسلحة لأنقرة، وعقد الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز مؤتمراً صحفياً مشتركاً عقب اجتماعهما الثنائي والقمة الحكومية التركية الإسبانية السابعة في المجمع الرئاسي في أنقرة، وصرح أردوغان خلال مؤتمر صحفي: "لقد وضعنا هدفاً بقيمة 20 مليار دولار وأعتقد أن صديقي العزيز وأنا سنحققه وسنعقد الاجتماع الثاني للجنة الاقتصاد والتجارة المشتركة بين تركيا وإسبانيا في الربع الأول من عام 2022؛ وبعد ذلك منتدى الأعمال في يونيو بمشاركة واسعة".
ونشر رئيس الوزراء سانشيز في حسابه الرسمي على تويتر، "بدأنا القمة الإسبانية التركية في أنقرة، وهي مثال على العلاقة الوثيقة التي توحد بلدينا وتساهم في تعزيز التعاون الاقتصادي وتعزيز الطاقات المتجددة وتعزيز العمل في حالات الطوارئ، وهي بعض القضايا التي سأتناولها اليوم مع أردوغان"، يمكن أن تشمل المبيعات العسكرية لتركيا حاملة طائرات وغواصة.
ومع ذلك، شدد أردوغان على اهتمام تركيا بالتعاون العسكري، قائلاً: "إننا ننفذ العديد من المشاريع مع إسبانيا، لا سيما في مجال الصناعات الدفاعية وبالنظر إلى إمكانات بلداننا، نرغب في تعميق تعاوننا في هذا المجال"، وعلى وجه التحديد، يناقش البلدان بيع إسبانيا حاملة طائرات وغواصة لتركيا، وهو الأمر الذي يدينه الاتحاد الأوروبي وشهد العام الماضي سلسلة من اجتماعات قمة الاتحاد الأوروبي لمناقشة رد أوروبا على العدوان التركي المستمر على اليونان وانتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي.
ولم يحجم المتحدث باسم الحكومة اليونانية، يانيس إيكونومو، عن استياء الحكومة اليونانية تجاه الاتفاقية وتحديداً، تجاه إسبانيا حليفة اليونان في الاتحاد الأوروبي، "لقد تم إبلاغنا بملاحظات سانشيز وأردوغان وسنراقب التطورات... إنه كذلك من البديهي أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ملزمة بقرارات المجلس الأوروبي فيما يتعلق بسلوك تركيا المنحرف وانتهاكات القانون الدولي"، وقبل أقل من شهر، وجهت أوروبا اللوم إلى تركيا لطردها السفراء، بينما تواصل الحكومة التركية خنق حرية التعبير محليًا، وفي الولايات المتحدة، يعارض عدد متزايد من أعضاء الكونجرس الأمريكي بيع طائرات مقاتلة من طراز F-16 إلى تركيا ومع ذلك، شرعت الحكومة الإسبانية في محادثات استراتيجية مع تركيا في اجتماع ثنائي عقد في 17 نوفمبر 2021.
ترفض اليونان احتمال المبيعات العسكرية الإسبانية لتركيا لأنها تسعى إلى تعزيز صفقات الدفاع الأوروبية الخاصة بها، ومؤخراً، وقع وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس اتفاقية تعاون ثنائي مع وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، وفيما يتعلق بالمملكة المتحدة على وجه التحديد، تعالج الحكومة اليونانية عددًا من القضايا، بما في ذلك عودة رخام بارثينون، لكنها تبقي قضية العدوان التركي في المقدمة خلال لقائه بوريس جونسون، تحدث رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس عن الدور المزعزع للاستقرار الذي تلعبه تركيا في بحر إيجة وشرق البحر الأبيض المتوسط، مشيرًا إلى أنه لا يترك مجالًا للتفاؤل للحوار وأكد ميتسوتاكيس أن اليونان مستعدة دائمًا للمناقشة مع تركيا، بشرط احترام القانون الدولي.
