الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بعد اقتراب المعارك من العاصمة.. تحذير أمريكي للطيارين في أديس أبابا

الرئيس نيوز

حذرت إدارة الطيران المدني الفيدرالية الأمريكية الطيارين من أن الطائرات التي تعمل في رحلات من مطار بولي الدولي في أديس أبابا وإليه يمكن أن تكون "مكشوفة بشكل مباشر أو غير مباشر لنيران أسلحة أرضية أو مقذوفات أرض - جو، مشددة على ضرورة توخي الحذر أثناء الاشتباكات المستمرة بين القوات الإثيوبية والمعارضين من إقليم  تيجراي الشمالي. 

وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن تحذير الولايات المتحدة للطيارين من احتمال تعرض طائراتهم التي تعمل في أحد أكثر مطارات إفريقيا ازدحامًا للقصف يمكن أن يحدث خسائر فادحة، مع اقتراب حرب إثيوبيا من العاصمة أديس أبابا، وقد أودت الحرب المستمرة منذ عام بالفعل بحياة آلاف الأشخاص، وحثت الولايات المتحدة هذا الأسبوع مواطنيها في إثيوبيا على "المغادرة الآن"، قائلة إنه لا ينبغي أن يتطور الأمر لأزمة إخلاء على غرار ما حدث في أفغانستان في أعقاب استيلاء طالبان على العاصمة كابول.

كما أشارت وكالة اسويتدبرس إلى أن الجهود الدبلوماسية لوقف القتال قوبلت بمقاومة، لكن الرئيس الكيني أخبر وزير الخارجية الأمريكي الزائر أنتوني بلينكين بأن رئيس الوزراء الإثيوبي في اجتماع يوم الأحد أعطى الانطباع بأنه مستعد للنظر في عدة مقترحات لتخفيف التوترات وخفض العنف، وتشمل المقترحات فتح وصول المساعدات الإنسانية إلى تيجراي وإعادة الخدمات الحكومية إلى المنطقة، وذكر المسؤول الأمريكي إن مثل هذه الخطوات، إلى جانب اتفاق وقف إطلاق النار، يمكن أن تمهد الطريق لمزيد من محادثات السلام الشاملة وتتواصل الجهود الدبلوماسية التي يبذلها مبعوث الاتحاد الأفريقي، الرئيس النيجيري السابق أوليسيجون أوباسانجو، والمبعوث الأمريكي جيفري فيلتمان وقال دينا مفتي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية للصحفيين إنهما موجودان في إثيوبيا لكنه لم يذكر تفاصيل.

يعد مطار أديس أبابا الدولي مركزًا لشركة الخطوط الجوية الإثيوبية المملوكة للدولة، ويشير تقرير إدارة الطيران الفيدرالي إلى عدم وجود تقارير عن اضطرابات في مطار بولي الدولي حتى الآن ولا يوجد مؤشر على وجود نية لتهديد الطيران المدني، لكن خطر اقتراب الطائرات والمغادرة قد يزداد إذا طوق مقاتلو تيجراي العاصمة، إذ يمتلكون على الأرجح مجموعة متنوعة من الأسلحة القادرة على إصابة الطائرات، بما في ذلك القذائف الصاروخية والأسلحة المضادة للدبابات والمدفعية منخفضة العيار المضادة للطائرات وأنظمة الدفاع الجوي المحمولة أو منظومات الدفاع الجوي المحمولة التي يمكن أن تصل ما يصل إلى 25000 قدم فوق مستوى سطح الأرض، كما يقول استشاري إدارة الطيران الفيدرالية.

وقالت وزيرة المملكة المتحدة للشؤون الإفريقية فيكي فورد الأسبوع الماضي للصحفيين إن بريطانيا تنصح الآن بعدم السفر إلى إثيوبيا باستثناء المطار للمغادرة والتحويلات، واقتربت قوات تيجراي التي هيمنت لفترة طويلة على الحكومة الوطنية قبل تولي رئيس الوزراء الحالي أبي أحمد السلطة في 2018 من أديس أبابا في الأسابيع الأخيرة وانضمت إلى جماعة مسلحة أخرى، أبرزها جيش تحرير أورومو، بهدف الضغط على أبي للتنحي.

كما تقول قوات تيجراي إنها تضغط على الحكومة الإثيوبية لرفع الحصار المستمر منذ أشهر على الإقليم الشمالي والذي يتضمن قيودا فرضتها الحكومة الإثيوبية على الرحلات الجوية فوق تيجراي، لم يدخل أي طعام أو دواء أو أي مساعدات إنسانية أخرى إلى تيجراي، وهي منطقة يبلغ عدد سكانها حوالي 6 ملايين شخص، لأكثر من شهر منذ أن استأنف الجيش الإثيوبي الضربات الجوية هناك للمرة الأولى منذ يونيو.

استحوذت الخطوط الجوية الإثيوبية على اهتمام العالم في عام 2019 عندما أسفر تحطم طائرة بوينج 737 ماكس بعد وقت قصير من إقلاعها من أديس أبابا عن مقتل 157 شخصًا، وكان لذلك وتحطم طائرة أخرى جديدة تمامًا من طراز 737 ماكس قبالة سواحل إندونيسيا عواقب بعيدة المدى على صناعة الطيران حيث تسبب في إيقاف طائرات بوينج 737 ماكس حتى أواخر العام الماضي.