بايدن يعتزم استضافة قمة مع القادة الأفارقة لمواجهة نفوذ الصين
أشار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى عزم الولايات المتحدة إنعاش علاقاتها التي تم تجاهلها لفترة طويلة مع إفريقيا حيث كانت تفقد النفوذ أمام الصين وغيرها من القوى العالمية.
وقال بلينكن في العاصمة النيجيرية أبوجا اليوم الجمعة: "جرى معاملة دول إفريقيا مرات كثيرة كشركاء صغار –أو أسوأ- وليس كشركاء متساوين... نريد أن نجعل شراكتكم معنا أقوى"، وفقا لما أوردته وكالة بلومبرج للأنباء.
وأضاف أن إفريقيا لطالما كانت قرب القاع على قائمة أولويات العلاقات الخارجية الأمريكية، حيث تمثل تلك القارة الأفقر في العالم أقل من 2 % من إجمالي التجارة الأمريكية مع العالم.
ووصلت العلاقات بين أمريكا وإفريقيا إلى مستوى متدن خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب وهي الفترة التي أدلى فيها بتصريحات تنم عن الانتقاص من قدر الدول الإفريقية وكانت التعاملات الدبلوماسية رفيعة المستوى قليلة وعلى فترات متباعدة.
وركزت السياسة الأمريكية تجاه إفريقيا على إقامة علاقات تجارية، وتشجيع الديمقراطية والتطوير ومكافحة الإرهاب، وهي المبادئ التي قال بلينكين إنها سوف تظل قائمة إلى جانب مكافحة التغير المناخي وتحسين الحصول على الرعاية الصحية.
يشار إلى أن البرنامج الاقتصادي الأمريكي الرئيسي لإفريقيا هو "قانون النمو والفرص الإفريقي" الذي صدر في عام 2000 وأزال رسوم الواردات من على أكثر من سبعة آلاف منتج، تتراوح من المنسوجات إلى المواد المصنعة.
وفي حين أن البرنامج الذي من المقرر أن ينقضي في 2025، عزز التجارة الثنائية، أقامت إفريقيا علاقات أكثر قربا مع الصين التي تجنبت بشكل كبير السياسة المحلية وقدمت مساعدات وقروضا واستثمارات مرفقة بالقليل من الالتزامات والقيود.
وأقر بلينكن بأن الكثير من الدول الإفريقية "اتعبتها القيود التي تأتي مع المزيد من الارتباطات، وهي تخشى أنه في عالم من المنافسات الأكثر حدة بين القوى الكبرى، سوف تضطر الدول إلى الاختيار" ما بين هذه القوى.
وقال أيضا: "الولايات المتحدة لا تريد أن تقيد شراكاتكم مع الدول الأخرى.. ولا نريد أن نجعلكم تختارون. نريد أن نعطيكم خيارات".
وأعلن بلينكي أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يعتزم استضافة قمة للقادة الأفارقة بهدف زيادة الارتباطات وتعزيز تعاون عن أوثق.