مفتى الجمهورية يكشف تفاصيل إنشاء فرع دار الإفتاء الجديد بجامعة بني سويف
قال الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية، إن فرع دار الإفتاء الجديد بجامعة بني سويف، يأتى فى إطار خطة خمسية تم وضعها بداية العام، ويتم تنفيذها، ونستهدف من خلالها افتتاح ثلاث أو أربعة فروع بمحافظات مصر.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "يحدث في مصر" مع الإعلامى شريف عامر، أنه تم الاتفاق مع جامعة بني سويف على بدء العمل الأحد المقبل، وهو أول فرع فى جامعات مصر، وله دلالة بأننا نريد أن نتناقش مع الطلاب لتصحيح المفاهيم، وألا نترك الساحة فارغة من العلم الشرعى، مضيفا أنه تم الاتفاق مع محافظ مطروح، ويجرى إنشاء الفرع بمساحة 135 مترا، ويتم بنائه على طابقين، وخلال شهرين سيتم افتتاح الفرع، وكذلك اتفقنا مع محافظ الغربية لافتتاح مقر، وتم تخصيص مساحة بجانب محطة القطار.
وتابع: "هناك أسئلة تكاد تكون شخصية محضة، وأخرى متعلقة بالأسرة مثل قضايا الطلاق والاحتواء الأسرى، وهناك مركز الإرشاد الزواجى وبدأ كمشروع من 2014 ويعمل منذ عامين على المشكلات الزوجية الشفوية، وهناك أسئلة شخصية ينبغي ألا ننشغل بها ولا ينبغي أن تطرح، ولكن يتم الاستماع لها".
من ناحية أخرى، لفت مفتى الجمهورية إلى أن الفتوى تختلف باختلاف الزمان والمكان، لذلك عندما نضع علامة استفهام أمام نهى الرسول الكريم عن سفر المرأة إلا بمحرم معها، أو زوج، فوجدنا أنه –صلى الله عليه وسلم – يخاف على المرأة، وعلة الخوف في عصره، فهناك الانتقال بين قرى فى السبعينيات كان فيه خوف، موضحا أنه إذا أمنا وانتهى الخوف فالمرأة تتحرك ويجوز لها تؤدى العمرة والحج بلا محرم، وتحصل على الدرجات العلمية، ونراعى في الحج و العمرة القوانين واللوائح المعمول بها في المملكة العربية السعودية، وقواعد السفر.
وعن الصلاة في مساجد الأضرحة، قال المفتى: "هناك فقه موجود غريب على العقلية الأزهرية، يخاف من قضية الشرك، والحديث الذى يتمسكون به:" لعن الله بنى إسرائيل اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" هذا الحديث نفهمه في ضوء أن السابقين سجدوا وعبدوا من في القبر ولم يتجهوا لعبادة الله، لكن هذا الأمر مأمون في أمة محمد لطمأنة الرسول الكريم الأمة أنها لن تشرك بعده، ولم نجد على مر التاريخ رجلا قال أنه يلى الإمام الحسين مثلا.
وذكر المفتى، أن هناك تدريب مستمر بدار الإفتاء للعلماء والمشايخ، ويتم تدريبهم على أن الفتوى يراعى فيها العادات والأعراف والتقاليد وتتغير باختلاف الأشخاص والأزمة.