هل تشهد القمة العربية المقبلة حضورًا سوريًا ؟
ذكر عضو لجنة المصالحة الوطنية السورية إن بلاده ستشارك في القمة العربية المقبلة في الجزائر، وقال عمر رحمون لصحيفة طهران تايمز: "في تقديري ، ستكون سوريا حاضرة في القمة العربية المقبلة في الجزائر"، ويبدو أن الجليد بين دمشق والدول العربية آخذ في الذوبان، وأضافت الصحيفة أن وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة عبد الله بن زايد آل نهيان يلتقى بالرئيس السوري بشار الأسد في دمشق في إشارة إلى إعادة العلاقات بين سوريا ودول الخليج العربي.
وأشار رحمون إلى أن "ما من شك في أن الإمارات لم تتخذ هذه الخطوة إلا بعد موافقة كافة الدول العربية المؤثرة"، ويعد بن زايد أكبر مسؤول إماراتي يزور سوريا منذ عقد من الزمن منذ اندلاع الحرب الأهلية في الدولة، وينظر إلى الزيارة على نطاق واسع على أنها علامة على جهود إقليمية لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، الدولة التي تعاني من أزمة اقتصادية متصاعدة بسبب سنوات من الصراع وتفاقمت بسبب العقوبات الغربية وجائحة كورونا.
ويشير رحمون إلى أن "سوريا اليوم تتطلع إلى إعادة الإعمار وإعادة بناء ما دمرته الحرب، في محاولة لطي صفحة العقد الأسود"، وتعتمد سوريا على حلفاء مثل روسيا والصين وإيران في الحد من آثار العقوبات، كما أكد السياسي السوري أن رسائل زيارة الشيخ عبدالله بن زايد الى سوريا للمنطقة كثيرة، أولها اعتراف عربي رسمي بانتصار سوريا على مؤامرات الإخوان المسلمين، والرسالة الثانية أن سوريا تشكل الجبهة الشمالية بالنسبة للدول العربية، ومن الضروري التواصل معها وإعادتها إلى جامعة الدول العربية لمواجهة الأطماع التركية كما يتضمن إغلاق صفحة الربيع العربي وفتح صفحة معالجة جروح العالم العربي بعد الشظايا التي حلت به خلال ما يسمى بالربيع العربي، ولفت السياسي السوري إلى أن الامارات اليوم لها دور قيادي في المحور العربي الى جانب السعودية ومصر وبالتأكيد هذه الزيارة مقدمة لعودة سوريا الى الجامعة العربية.