ملك الأردن: قدمنا للقضية الفلسطينية أكثر مما قدمه أي طرف آخر
صرح العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، اليوم الاثنين، أنه لا يسمح لأحد أن يتدخل في قراره الوطني أو يساومه عليه، وذلك خلال كلمته في افتتاح الدورة العادية الأولى للبرلمان الأردني الـ19.
وشدد أن "الوصاية الهاشمية أمانة يتشرف بحملها لحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وهذا التزام منا بمبادئنا وتاريخنا وإرثنا الهاشمي، وتجسيد لإرادتنا الحرة وقرارنا الوطني، الذي لا نسمح لأحد أن يتدخل فيه أو يساومنا عليه"، بحسب بيان من الديوان الملكي الأردني.
كما دعا العاهل الأردني في كلمته اليوم البرلمان "للإسراع في مناقشة وإقرار قانوني الانتخاب والأحزاب السياسية والتعديلات الدستورية التي قدمتها الحكومة للبرلمان، وهي الخطوات التي توافق عليها أعضاء لجنة تحديث المنظومة السياسية، وهي لجنة ملكية مستقلة تضم مجموعة واسعة من القوى السياسية".
وقال الملك عبد الله الثاني، في كلمته خلال افتتاح أعمال الدورة البرلمانية لمجلس الأمة بغرفتيه مجلسي النواب والأعيان: "أمامكم مسؤولية مناقشة وإقرار قانوني الانتخاب والأحزاب السياسية، والتعديلات الدستورية التي قدمتها الحكومة لمجلسكم الكريم، بهدف الوصول إلى بيئة حاضنة للحياة الحزبية، لتشكيل برلمانات المستقبل، بحيث يكون للشباب والمرأة دور بارز فيها".
وأضاف العاهل الأردني مشيرا إلى أنه "خلال الأشهر الماضية، شهدنا جهودا كبيرة لتحديث المنظومة السياسية، وهي جهود مقدرة ومشكورة للجنة التي كلفناها بهذه المهمة، ضمن إطار أشمل لتحديث اقتصادي وإداري تعمل الحكومة على إنجازه".
وأكد أنه "على القوى السياسية والأحزاب أن تنهض بدورها ومسؤولياتها لتحقيق ذلك، فالتشريعات المقترحة لها أصل دستوري، وهي تشمل ضمانات للعمل الحزبي الذي لن نسمح بإعاقته أو التدخل فيه من أي جهة كانت".
كما وجه ملك الأردن في كلمته "التحية والتقدير والاحترام إلى قوى بلاده التي تعمل على أمن واستقرار بلاده"، لافتا إلى أن "قوة الأردن عمادها الأمن والاستقرار، وأن وطننا يحميه جيش عربي مصطفوي وأجهزة أمنية محترفة".
وأكد كذلك على "أهمية ضمان سيادة القانون على الجميع دون تمييز أو محاباة". وأضاف أن "الانتقاص من هذه إنجازات الشعب الأردني في البناء والكفاح أو التقليل من شأنها إساءة بالغة لا يقبلها أحد".
وتطرق العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، في كلمته اليوم الاثنين أو "خطاب العرش السامي" إلى القضية الفلسطينية، فأكد أن بلاده "قدمت للقضية الفلسطينية أكثر مما قدمه أي طرف آخر"، ولفت إلى أن "الأردن سيقف إلى جانب الفلسطينيين حتى يقيموا دولة مستقلة".
وقال: "سيظل الأردن إلى جانب أشقائه الفلسطينيين حتى يستعيدوا حقوقهم الكاملة، ويقيموا دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني".