انتشار العقارب والحشرات وانهيار بعض المنازل نتيجة سيول أسوان.. الري تحذر من موجة جديدة
رفعت وزارة الموارد المائية والري، درجة الاستعدادات والتدابير اللازمة لمواجهة أخطار موسم السيول والأمطار الغزيرة بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية بالدولة، مع رفع حالة الاستنفار العام بكل أجهزة وقطاعات الوزارة من خلال خطة تشمل التنسيق التام بين الأجهزة المعنية لمتابعة حالة الأمطار بشكل دائم.
يأتي ذلك عقب العاصفة الثلجية والسيول التي تعرضت لها مناطق متعددة من محافظة أسوان، أمس الجمعة، والتي أدت لتراكم المياه ، وانتشار العقارب السامة، وتوقف عدد من محطات شرب المياه ، بعدة مناطق منها أسوان وكوم أمبو، ونصر النوبة .
انتشار العقارب مع موجة السيل في أسوان
كما عبر عدد كبير من المواطنين بأسوان، عن مخاوفهم من استمرار موجة السيول ، وتهدم المنازل وانتشار العقارب السامة ، مطالبين بضرورة توفير الأمصال اللازمة بالمستشفيات، بعد وصول حالات اللدغ بالعقارب على 100 حالة ، وانهيار خمسة منازل ، وسط محاولات لتشغيل محطات مياه الشرب من جديد ،وإعادة التيار الكهربائي في عدة مناطق .
كذلك تم الاطمئنان على حالة المحطات الثلاث الكبرى وهى جبل تقوق، وفريال، وشيشة، تمهيدا لتشغيلها بعد إتمام إزالة آثار مياه الأمطار بما يضمن تأمين تشغيلها بعد رفع مياه الأمطار.
إنشاء وتطهير مخرات السيول
كما تعمل مخرات السيول إلى نقل هذه المياه الى نهاية المخرات سواء البحر الأحمر للجانب الشرقى أو اتجاه نهر النيل بالنسب للجانب الغربى.
كذلك كثفت وزارة الرى فى السنوات الأخيرة جهدها لتطهير مخرات السيول الرئيسية مثل وادى خريط بكوم أومبو ومخر السيل كيما أو الفرعية وعمل مخرات صناعية 38 مخر سيل وبعض السدود لحماية المدن والقرى والاستفادة بجزء من هذه المياه.
كما كشفت نماذج التنبؤ بالأمطار فى مركز التنبؤ بالفيضان بقطاع التخطيط بوزارة الموارد المائية والري، عن حالة من عدم استقرار الأحوال الجوية، وانخفاض درجات الحرارة، مع فرصة لسقوط الأمطار على مناطق متفرقة من المحافظات الحدودية والجنوبية.
وكشفت نماذج التنبؤ، عن سقوط أمطار غزيرة قد تؤدى إلى سيول على السواحل الجنوبية للبحر الأحمر، وتقل شدتها كلما اتجهنا إلى جنوب سيناء ووسط وجنوب الصعيد، اليوم السبت.
و حذرت وزارة الموارد المائية والرى، ممثلة فى مركز التنبؤ بالفيضان، من التعرض للأمطار والسيول، مع اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتجنب الأضرار الناجمة عنها، وخاصة في مناطق السيول والمناطق ذات الطبيعة الجبلية .
من حانبها الدكتورة إيمان سيد، رئيس قطاع التخطيط بوزارة الموارد المائية والري، إنه يتم تقدير كميات المياه والأمطار، باستخدام أحدث تقنيات للتعامل مع صور الأقمار الصناعية التى يتم تحديثها يوميًا مع استخدام النماذج الرياضية المتخصصة لقياس توقيتات ومعدﻻت سقوط الأمطار، مشيرة إلى متابعة معدلات الأمطار بالمحافظات بصفة دائمة.
من جانبه قال الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية بكلية الدراسات الإفريقية، انه لايمكن منع السيول ، ولكن يمكن الحد من مخاطرها عن طريق انشاء مخرات صناعية وتطوير المخرات الرئيسية والفرعية ومنع امتداد العمران عليها.
كما أشار إلى ضرورة المحافظة عليها من أى معوقات مثل إلقاء القمامة أو مخلفات المبانى، ونظراً لعدم وجود الامكانات المطلوبة فى كل محافظة.
وأوضح شراقي، أن سقوط أمطار رعدية غزيرة سقطت على أسوان وبعض جبال البحر الأحمر وتنتهى ليلاً، صاحبها برق ورعد وبردكتل ثلجية، جاء نتيجة انخفاض درجة الحراة فى الجو، وتسبب هذه الأمطار سيول .