ليبيا منذ رحيل القذافي.. عقد من الحرب الأهلية والفوضى
نشر موقع CHANNELS TV الإخباري النيجيري تقريرًا بمناسبة عقد محادثات دولية بشأن ليبيا في باريس اليوم الجمعة، ويتتبع التقرير أبرز أحداث 10 سنوات خاضها البلد الغني بالنفط الذي ضربته الفوضى والتناحر منذ الإطاحة بالرئيس السابق معمر القذافي قبل عقد من الزمن.
2011: مقتل القذافي
اندلعت الاحتجاجات في ليبيا في فبراير 2011 بتشجيع من انتفاضات الربيع العربي في تونس ومصر.
قدمت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا دعمًا عسكريًا لما أصبح تمردًا مسلحًا في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.
القذافي، الذي يتولى السلطة منذ 42 عامًا، يفر من العاصمة لكن المتمردين قبضوا عليه وقتلوه في 20 أكتوبر.
في أغسطس 2012، قام المتمردون بتسليم السلطة إلى سلطة انتقالية، المؤتمر الوطني العام.
2012: استهداف البعثات الخارجية
قتل السفير الأمريكي كريس ستيفنز وثلاثة موظفين أمريكيين في هجوم 11 سبتمبر 2012 على قنصليتهم في بنغازي ثاني أكبر مدن ليبيا، وتم إلقاء اللوم على جماعة تكفيرية مرتبطة بالقاعدة.
استهدفت سيارة مفخخة في أبريل 2013 السفارة الفرنسية في طرابلس، مما أدى إلى إصابة حارسين فرنسيين.
غادر معظم الدبلوماسيين الأجانب البلاد.
2014-2016: الإدارات المتنافسة
شن الجيش الوطني هجومًا في مايو 2014 ضد الجماعات التكفيرية في بنغازي وانضم إليه عدد من كبار الضباط من الشرق.
أجريت الانتخابات التشريعية في يونيو، مما نتج عنه مجلس النواب.
لكن الميليشيات التي يقودها إسلاميون طعنت في النتائج واجتاحت طرابلس في أغسطس، وأعادت المؤتمر الوطني العام إلى السلطة.
لجأ مجلس النواب المعترف به دوليًا إلى مدينة طبرق الشرقية.
تم إنشاء هيئة منافسة معادلة لمجلس الشيوخ الليبي والمعروفة رسميًا باسم المجلس الأعلى للدولة في طرابلس في الغرب.
هكذا وجدت ليبيا نفسها مع إدارتين وبرلمانين.
في ديسمبر 2015، بعد شهور من المحادثات والضغوط الدولية، وقع البرلمانان المتنافسان على اتفاق في المغرب يقضي بإنشاء حكومة وفاق وطني.
في مارس 2016، وصل رئيس الحكومة فايز السراج إلى طرابلس لتنصيب الإدارة الجديدة، لكن الغرب رفض الاعتراف بها.
2019: هجمات الجيش الوطني
أعلن الجيش الوطني "التحرير الكامل" لبنغازي من التكفيريين في يوليو 2017، بعد أكثر من ثلاث سنوات من القتال.
في يناير 2019، شن الجيش الوطني هجومًا على جنوب ليبيا الغني بالنفط، واستولى على عاصمة منطقة سبها، وأحد حقول النفط الرئيسية في البلاد.
في أبريل، تقدم الجيش نحو طرابلس.
2020-2021: محادثات وتوترات
وقعت الإدارتان المتنافستان على اتفاق وقف إطلاق نار "دائم" في أكتوبر بعد محادثات استضافتها الأمم المتحدة في جنيف. في الشهر التالي في تونس، وافقوا على إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في ديسمبر 2021.
وافق المندوبون الليبيون في عملية الأمم المتحدة على حكومة وحدة برئاسة رئيس الوزراء المؤقت عبد الحميد الدبيبة في مارس 2021، بتكليفها بقيادة البلاد إلى الانتخابات.
لكن الأمم المتحدة حذرت في يوليو من "جمود" بشأن الخطط السياسية والأمنية وميزانية الدبيبة المقترحة.
وفي أكتوبر، اعتمد البرلمان الشرقي قانونًا يحكم الانتخابات التشريعية، بعد التصديق على نص يحكم الانتخابات الرئاسية.
يطعن مجلس الشيوخ الليبي في طرابلس في كلا القانونين.
مشاحنات الانتخابات
البرلمان في طبرق يختم الانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر لكنه يؤجل الانتخابات التشريعية إلى يناير.
في السادس من نوفمبر، مع اقتراب موعد انعقاد مؤتمر باريس الدولي للتأكد من إجراء الانتخابات، علق مجلس الرئاسة وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش بسبب تأخير إداري.
وبعد يومين، يبدأ تسجيل مرشحي الانتخابات.