الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

دايلي ميل: الكشف عن نقوش "هيروغليفية" توثق وفاة الملك نخت أنبو الأول

الرئيس نيوز

كشف علماء آثار في ألمانيا بقايا معبد مخصص للملك نخت أنبو الأول، الذي أسس آخر سلالة محلية في مصر القديمة في القرن الرابع قبل الميلاد قبل الغزو الفارسي لقمبيز وتأسيس الإسكندر المقدوني الحضارة اليونانية، وتم الكشف عن كتل بازلتية كانت أجزاء من واجهات المعبد الغربية والشمالية في المطرية، بالمنطقة الشمالية من القاهرة الكبرى شرق النيل، بالإضافة إلى امتداد للمعبد من الجانب الشمالي، وفي العصور القديمة، كانت المطرية جزءًا من هليوبوليس القديمة، عاصمة مصر السفلى ومركزًا دينيًا رئيسيًا.
ونقلت دايلي ميل البريطانية عن أيمن عشماوي، مسؤول بالمجلس الأعلى للآثار في مصر، قوله إن الحروف الهيروغليفية المنقوشة في الكتل تشير إلى العامين الثالث عشر والرابع عشر من عهد نخت أنبو (حوالي 367-366 قبل الميلاد)، ومن المحتمل أن الامتداد يربط الموقع بالمحور الرئيسي لمحور إله الشمس آمون رع إلى الجنوب، وتحتوي بعض الأحجار على نقوش غير مكتملة، مما يشير إلى أنه لم يتم تنفيذ أي أعمال زخرفية أخرى في المعبد بعد وفاة نخت أنبو الأول عام 361 قبل الميلاد، ولكن لم يتم العثور على تابوت الملك ومومياءه.

وقال عالم الآثار الرئيسي ديتريش راو إن العناصر الأخرى التي تم العثور عليها في الحفريات الأخيرة ترجع إلى ما قبل نخت أنبو بكثير، حيث تعود إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد في عهد الملك رمسيس الثاني والملك مرنبتاح، وكان أسلوب عصر رمسيس واضحًا تمامًا على قطعة من حجر اليشب، يعود تاريخها إلى الأسرة التاسعة عشر [حوالي 1300 قبل الميلاد]، بالإضافة إلى جزء من تمثال لسيتي الثاني يشير إلى أن الطراز من أواخر الأسرة التاسعة عشرة في مصر الجديدة، واكتشف الفريق أيضًا تمثالًا وقاعدة وجزءًا من مسلة من الكوارتزيت تعود جميعها إلى عهد أحد فراعنة الدولة الوسطى وتم اكتشاف مزار للإله شو والإلهة تيفنوت بتكليف من الملك بسامتيك الثاني، الذي حكم من 595 إلى 589 قبل الميلاد.


تجدر الإشارة إلى أن أقدم اكتشاف كان مائدة قرابين لفرعون القرن الخامس عشر قبل الميلاد تحتمس الثالث، وكانت الأسرة الثلاثين هي الأخيرة قبل سقوط الإمبراطورية تحت سيطرة الفرس حتى احتلها الإسكندر الأكبر عام 332 قبل الميلاد، وأسس الإسكندر ثم قائد يتبعه هو بطليموس الأول سوتر المملكة المقدونية اليونانية البطلمية، والتي استمرت ثلاثة قرون حتى وفاة كليوباترا عام 30 قبل الميلاد، تلتها سيطرة الرومان، أما نخت أنبو فقد قضى معظم فترة حكمه في محاربة محاولات الإمبراطورية الأخمينية الفارسية لاستعادة مصر، وأمر بالعديد من مشاريع البناء في جميع أنحاء الإمبراطورية، بما في ذلك معبد إيزيس في جزيرة فيلة بالقرب من أسوان.

 ويُعتقد أيضًا أنه أمر  ببناء أول ماميسي معروفة، أو كنيسة صغيرة ملحقة ببيت عبادة أكبر، في المعبد في دندرة، أحد أفضل المواقع المحفوظة من صعيد مصر، وفي عام 363 قبل الميلاد، قرب نهاية عهده، جعل نخت أنبو ابنه، تيوس، الوصي المشارك، بنية أن يصبح الصبي ملكًا في يوم من الأيام، لكن شقيق تيوس، تجابيمو، تواطأ لتولي ابنه، نخت إنبو الثاني، العرش بعد فترة وجيزة من تولي تيوس لقبه، الأمر الذي سهل مهمة الفرس التي لم تنجح في السيطرة على مصر طويلاً.