الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

صحيفة يونانية: فرنسا تعزز وجودها العسكري في شرق المتوسط

الرئيس نيوز

لفتت صحيفة كاثمريني اليونانية الانتباه للزيارة الأخيرة لسفينة أوفيرني الحربية الفرنسية إلى شواطئ لارنكا، وهي الزيارة الثانية عشرة في السنوات الثلاث الماضية، والتي يمكن أن يُنظر إليها على أنها مؤشر قوي على حرص باريس على استمرار الوجود العسكري الفرنسي الدائم في شرق البحر المتوسط، فضلاً عن دعمها لنيقوسيا.

وأضافت الصحيفة اليوانانية أن زيارة الفرقاطة حظيت بتغطية وحماية من قاربين من فئة أكويتين بطاقميهما المكونان من 150 فردًا، ومن المتوقع أن يستمر نشر السفينة الحربية الفرنسية بالقرب من سواحل جمهورية قبرص حتى يناير 2021 بهدف جمع المعلومات الاستخباراتية، وهو ما أكدته على نطاق واسع وسائل الإعلام المحلية والدولية، وقال الكابتن بول ميرفيليو دي فينيو إنها "ستظهر مدى الاحترام القانون الدولي وخاصة حرية الملاحة التي تعتبرها فرنسا أولوية.

وقال دي فينيو للصحفيين في ميناء لارناكا: "هذا الانتشار يؤكد مدى الأهمية التي توليها فرنسا لأمن هذا الجزء من البحر الأبيض المتوسط". كما أكد  "استعداد" باريس "للمساهمة في استقرار هذه المنطقة الاستراتيجية".

وقال القبطان الفرنسي أيضًا إنه "لا يمكن أن تكون هناك عمليات بحرية فعالة ومستدامة بدون دعم وقبرص هي محور ذلك الدعم في الوقت الحالي"، ويُنظر أيضًا إلى تواتر وجود القوات البحرية والجوية الفرنسية في قبرص على أنه مؤشر قوي على التزام باريس بدعم السيادة القبرصية، خاصة في وقت تتنازع فيه أنقرة بشأن احتياطات الغاز الغنية، وفي مايو الماضي، رست حاملة الطائرات شارل ديجول في لارنكا، بينما في عام 2020 كان للسفينة نفسها دور بارز في التدريبات المكثفة داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، وبالإضافة إلى ميناء لارنكا، سُمح لفرنسا أيضًا بإيقاف مقاتلات رافال الفرنسية في قاعدة بافوس الجوية.

في أغسطس 2020، بينما كانت الأزمة مع انتهاكات سفينة الأبحاث التركية أوروك ريس تتكشف أمام الغرب، هبطت طائرتان فرنسيتان من طراز رافال في بافوس، كجزء من تنفيذ اتفاقية التعاون الدفاعي الثنائي التي تم توقيعها قبل أسابيع قليلة بين باريس ونيقوسيا، ومن المتوقع أن تبدأ شركتا توتال الفرنسية وإيني الإيطالية الحفر في جزء من المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص في النصف الأول من عام 2022 وسط توقعات بأن أنقرة ستحاول استباق هذه الخطوة.