الحوار الاستراتيجي.. إدارة بايدن تؤكد على المصالح المشتركة في محادثاتها مع مصر

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الولايات المتحدة تسعى إلى تعميق التعاون الاقتصادي والأمني مع القاهرة، وعقد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مباحثات مستفيضة مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في واشنطن في إطار الحوار الاستراتيجي الأمريكي – المصري.

 وأشار مراسل الصحيفة في  واشنطن، ويليام مولدين، إلى أن إدارة بايدن تتطلع إلى تعميق التعاون الأمريكي مع القاهرة بشأن مشاكل الأمن الإقليمي الشائكة وكذلك في المجالات الاقتصادية والمناخية، في خطوة لافتة نحو توثيق العلاقات بعد سنوات من الاضطرابات السياسية في مصر، توجتها ثورتان في 2011 و2013 على الترتيب.

وقام بلينكين، في مستهل المرحلة الأولى من محادثات الحوار الاستراتيجي منذ عام 2015، بإدراج سلسلة من النقاط الساخنة في الشرق الأوسط والقرن الأفريقي كمجال للعمل والتنسيق المشترك بين واشنطن مع القاهرة.

وأكد بلينكين هذ الأسبوع أن الولايات المتحدة ومصر لهما مصلحة مشتركة في إعادة الانتقال الديمقراطي في السودان إلى مساره بعد قرارات الفريق البرهان في أواخر أكتوبر، وقال بلينكين إن "تهديد المرحلة الانتقالية بعد 25 أكتوبر يساهم في زعزعة الاستقرار بشكل خطير".

وأضاف أن "استعادة الحكومة الانتقالية بقيادة مدنية هي السبيل الوحيد لتسهيل تطلعات الشعب السوداني الذي أظهر شجاعة ملحوظة في مطالبته المتكررة بالديمقراطية"، كان بلينكين قد حث البيان على إطلاق سراح جميع المعتقلين منذ أكتوبر ورفع حالة الطوارئ في السودان.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن الولايات المتحدة ناقشت "الجهود الجارية لإعادة الحكومة الانتقالية بقيادة مدنية ومنع العنف في السودان" مع المسؤولين المصريين في أولى جولات الحوار الاستراتيجي الأول منذ عام 2015.

وقالت وزارة الخارجية إن كبار الدبلوماسيين من البلدين تبادلوا وجهات النظر حول القضايا الدولية والإقليمية وحقوق الإنسان ومسارات وسبل تعزيز التعاون في القضايا الاقتصادية والأمنية والثقافية. كما أعرب بلينكين عن تقديره لدور مصر في دعم الاستقرار الإقليمي، بما في ذلك تهدئة التوترات في غزة.

بعد زيارة بلينكين للقاهرة في أواخر مايو، قالت الولايات المتحدة إنها تعتزم الدخول في حوار بناء حول حقوق الإنسان مع مصر، ومن جانبه أكد وزير الخارجية سامح شكري أن مصر "ستواصل شق طريقها نحو دولة ديمقراطية حديثة" لكن يجب تكريس "اهتمام مماثل للحقوق السياسية والحريات المدنية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية لأن التغيير المنظم يقدم لمصر أفضل فرصة للنجاح، واستند وزير الخارجية سامح شكري إلى ضرورة أن يشمل تعريف حقوق الإنسان بشكل أكبر تحسين نوعية الحياة لأغلبية الناس بدلاً من اقتصار النقاش حول الحقوق على الحيز السياسي الضيق.