شاب يعود لأسرته بعد غياب 21 عامًا
سلمت مدرسة لتعليم المكفوفين في محافظة كفر الشيخ، شابًا من ذوي الهمم "كفيف" إلى أسرته القاطنة بقرية الكفر الجديد في ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية، وذلك بعد إجراء تحليل DNA والذي أثبت نسب الشاب "محمد" لأبيه إبراهيم أحمد حجازي.
وقال الأب إبراهيم حجازي، إن نجله كان يستقل بعض السيارات للذهاب إلى والدته بعد انفصالهما، وكان دائم الخروج والتأخر، ويعيده الأهالي من وقت لآخر، إلا أنه منذ 21 عامًا خرج ولم يعد.
وأضاف الأب أنه حرر بلاغًا بغياب نجله، وكان دائم البحث عنه، ويذهب كل فترة إلى قسم الشرطة لمتابعة المستجدات.
وأضاف الأب: "أحمد الله على عثوري على ابني بعد هذا الغياب الطويل، ولم أفقد الأمل يومًا في العثور عليه".
وأشار إبراهيم حجازي، إلى أن أحد جيرانه شاهد منشورًا على موقع التواصل الاجتماعي" فيسبوك" يوضح أن هناك شابًا فاقد البصر مفقود من أسرته منذ فترة كبيرة، وقال إن هناك بعض من المواصفات تنطبق على ابني محمد، لتبدأ رحلة البحث من جديد، وتمكنت من الوصول إلى المكان المتواجد فيه صاحب الوصف بمحافظة كفر الشيخ.
وتابع حجازي قائلًا: "توجهت بالفعل مع مجموعة من أصدقائي إلى المكان، وكان الوقت متأخر بعض الشىء، وهو مكان عبارة عن مدرسة لتعليم المكفوفين، ووصلت هناك وكان مغلقًا، فناديت من خلف الباب الحديد باسمه "يا محمد"، ورأيته ينزل من على السلم وجاء على الباب وهو كفيف، فسألته عن اسمه فقال محمد إبراهيم حجازي.
وأكد الأب أنه رأى علامة مميزة فوق حاجب نجله وهي إصابة حدثت له منذ فترة كبيرة، قائلًا: بالفعل شاهدته وشعوري أكد لي أنه ابني بالفعل، فسألته: والدك شغال ايه فأجابني: "بيشتغل في بنزينة"، وهنا تأكدت تماما أنه نجلي، وقلت له: "أنا بابا يا محمد".
وتابع الأب: "أخبرت نجلي بأني والده وظل يهلل وحاولت أن أحضنه ولكن الباب كان مغلقًا فظل يمسك بي، وتواصلنا مع المشرفة ومدير المدرسة، حتى نأخذ محمد ابني، وبعد عمل تحليل DNA، تأكدوا أنه ابني.
فيما قال الشاب محمد والذي عاد إلى أسرته بعد غياب: "اتبهدلت كتير بعيد عن أسرتي وذهبت لمؤسسات كثيرة في الإسكندرية والجيزة وكفر الشيخ، وكنت أبحث عن أسرتي وأقول لهم أنا من الكفر الجديد ولم يتمكن أحد من الوصول لأسرتي بالدقهلية".