انشقاقات في صفوف قوات أبي أحمد و"التيجراي" تبعد عن العاصمة 40 كيلوا
قال قائد عسكري في جماعة "الأورومو"، المتحالفة مع جبهة تحرير تيجراي في القتال ضد الحكومة الفيدرالية في إثيوبيا، إن قواته اقتربت من العاصمة أديس أبابا وتتحضر لشن هجوم حاسم خلال الفترة المقبلة، متوقعاً نهاية "قريبة جداً" للنزاع، وذلك في وقت شهدت الأيام الأخيرة جهوداً دبلوماسية مكثفة لوقف إطلاق نار.
كشف جال مورو، القائد العسكري الأورومي، عن أن المقاتلين الموالين للحكومة بدأوا الانشقاق، وإن المتمردين أصبحوا قريبين للغاية من النصر، مضيفاً "ما أنا متأكد منه هو أن الأمر سينتهي قريباً جداً".
أكد مورو أنهم يتحضرون من أجل انطلاق آخر وهجوم آخر، وأن الحكومة تحاول فقط كسب الوقت ويحاولون إثارة حرب أهلية في البلد ولهذا يدعون الشعب إلى القتال.
ومنذ إعلان مقاتلي جبهة تحرير تيجراي ونظرائهم في "الأورومو" التحالف في أغسطس الماضي، استعادا قبل أيام مدينتين استراتيجيتين على مسافة 400 كيلو متر من العاصمة، وبحسب جال مورو فإن مقاتليه باتوا أقرب، على نحو 40 كيلو متر من العاصمة أديس أبابا، وأنهم لم يتراجعوا شبراً واحداً من الأراضي التي يسيطرون عليها. ولم تؤكد بعد أي مصادر محايدة هذه المزاعم.
بدورها، تنفي الحكومة أي تقدّم للمتمردين أو تهديد للعاصمة. إلا أنها أعلنت حال الطوارئ وطلبت من السكان تنظيم أنفسهم للدفاع عن المدينة.
وتجمّع، الأحد، عشرات الآلاف من سكان العاصمة في ساحة مسكل الشهيرة دعماً للحكومة، وتعهدوا بالتصدي للمتمردين.
وفي حسابه على تويتر، قال رئيس الوزراء آبي أحمد، الاثنين، "في الوقت الذي نُختَبر فيه على جبهات عدة، فإن عزمنا الجماعي على إتمام المسار الذي باشرناه يقوينا".
الناطقة باسم الحكومة، سيلاماويت كاسا، قالت إن الجيش نفذ ضربات جوية، الاثنين، في تيجراي وفي موقع استراتيجي بين أمهرة وعفر، دون أن تذكر مزيداً من التفاصيل.
ويقول المتمردون إنهم سيطروا على بلدات استراتيجية جنوب شرق أمهرة، قرب الحدود مع عفر.