الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

طباخ الرئيس.. رجل أعمال روسي يفند أساطير الغرب حول علاقته وبوتين

الرئيس نيوز

نفى رجل الأعمال الروسي الذي أطلقت عليه الصحافة الغربية لقب "طباخ الرئيس" أي معرفة وثيقة بينه وبين الرئيس فلاديمير بوتين، واصفًا غالبية ما نشر عنه بأنه مجرد أساطير، ورجل الأعمال المقصود، وفقًا لصحيفة التليجراف البريطانية هو يفجيني بريجوزين ونشرت الصحيفة صورة تجمعه والرئيس الروسي في محيط مصنعه الذي يقع مقره في سان بطرسبرج، وأضافت الصحيفة أن بريجوزين مطلوب في الولايات المتحدة بتهمة التدخل في انتخابات الرئاسة، ولكنه أكد في أول ظهور إعلامي له على أنه مسالم وليس له أي صلة على الإطلاق بجماعات المرتزقة المدعومة من موسكو.

وفي أول مقابلة له على الإطلاق مع الصحافة الغربية، سعى يفجيني بريجوزين إلى تصحيح الأمور ودحض المزاعم القائلة بأنه الداعم المالي الأول للقوات شبه العسكرية الروسية، وقال بريجوزين، 60 عاماً، إن الغرب "لا يبدو أنه يفهم" ما يحفز روسيا، لكن بلاده وبريطانيا لا يمكنهما الاقتراب دبلوماسياً لأن واشنطن ستراه على أنه دق إسفين بين الحلفاء، وفي حديث حصري إلى التليجراف، تحدث رجل الأعمال المعروف عن العلاقة الدبلوماسية بين روسيا والغرب وقال إنه من غير الممكن حاليًا إعادة بناء الثقة بين موسكو ولندن.

وقال بريجوزين، المعروف باسم "طاهي بوتين" بسبب عقود الطعام المربحة مع الكرملين، إنه حضر العديد من المناسبات والأحداث مع بوتين ولكن "لا علاقة له به على الإطلاق" وليس لديه وجهة نظر حول الزعيم الروسي. 

ونفى بأشد العبارات أي صلة بينه وبين القوات شبه العسكرية الروسية، وتحديداً مجموعة واجنر الغامضة، التي يُعتقد أنها نشطة في أوكرانيا وسوريا وعبر إفريقيا، كما كشفت صحيفة التلغراف في أبريل الماضي، قال بريجوزين: "العلاقات بين مواطني المملكة المتحدة وروسيا، من وجهة نظري، ودية ودافئة للغاية".

أضاف: "ومع ذلك، أعتقد أن العلاقات بين الدول يصعب دائمًا تمييزها لأنها تعتمد بشكل كبير على الموقف السياسي لكل بلد والمشهد السياسي في لحظة معينة، وبقدر ما أستطيع أن أقول، لا توجد علاقة مستقلة بين المملكة المتحدة وروسيا بين دولة ودولة، إلا من الناحية الرسمية والدبلوماسية البحتة، وتتبع سياسة المملكة المتحدة تجاه روسيا دائمًا سياسة الولايات المتحدة الخارجية تجاه روسيا، كما حددت الولايات المتحدة علاقتها مع روسيا، وكذلك الصين، على أنها علاقة "منافسة بين القوى العظمى، لذا فإن العلاقة بين المملكة المتحدة وروسيا هي كالتالي: الولايات المتحدة وروسيا قوتان عظيمتان تتنافسان مع بعضهما البعض، وقد تطوعت المملكة المتحدة لمساعدة الولايات المتحدة في تلك المنافسة".

نشأ بريجوزين في مدينة لينينجراد، مسقط رأس فلاديمير بوتين، وفي عام 2001، خدم شخصيا السيد بوتين ورئيس وزراء اليابان الزائر، يوشيرو موري، في مطعمه. بعد ذلك فاز بالعديد من عقود تقديم الطعام مع الكرملين، بما في ذلك احتفالات عيد ميلاد بوتين في عام 2003، وقال إنه يأمل ألا تسوء العلاقات بين المملكة المتحدة وروسيا، لكنه تساءل "كيف يمكن لروسيا إعادة بناء الثقة مع المملكة المتحدة طالما أن الولايات المتحدة تعتبر روسيا منافسة لها من القوى العظمى؟".