بالأسماء.. خريطة الجماعات الشيعية المسلحة في العراق
أعادت المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، فتح ملف الجماعات المسلحة في العراق، والتي يوالي غالبيتها إيران؛ لتستخدمهم طهران كوسيلة ضغط على الحكومة العراقية، من جهة، وتمرير مشروع الملاشلي في بلاد الرافدين والمنطقة من جهة اخرى.
إلى جانب تلك الجماعات المسلحة، هناك قوات الحشد الشعبي، وهي كيان يوازي قوة الجيش، فعلى الرغم من تقنين أوضاعه، إلا أنه بات سلاح قوي في يد طهران، وأصبح كيانًا يضاهي الحرس الثوري الإيراني؛ إذ إن ميزانيته مستقلة، ولا يأتمر بأمر رئيس الوزراء.
وظهرت هذه الحركات في أعقاب الغزو الأميركي للعراق العام 2003، ونتيجةً لتفكيك الأجهزة الأمنية من قبل الحاكم المدني الأميركي السابق بول بريمر، لينتشر سوق الأسلحة والمسلحين، الذين رفعوا شعار "محاربة الوجود الأميركي" في البلاد.
يقول موقع "الشرق بلومبرج": "بعد الانسحاب الأميركي، سرعان ما برزت على الساحة العراقية تنظيمات مسلحة، معظمها شيعية، وصارت تفرض سطوتها على الحياة السياسية عبر الضغط الأمني، مع عدم إخفاء ارتباطها بجهات خارجية".
"حزب الله العراقي"
من أبرز الجماعات المسلحة في العراق، ولا يخفي ولاءه لإيران. وتشير تقارير إلى أنه تأسس العام 2003 في مدينة العمارة جنوب العراق، مع تصاعد النفوذ الشيعي بعد صدام حسين.
وميليشيا "حزب الله" هو تحالف لمجموعة من الجماعات بينها، "لواء أبي الفضل العباس" و"كتائب كربلاء" و"كتائب السجاد" و"كتائب زيد بن علي" و"كتائب علي الأكبر"، وجميع تلك الفصائل هي شيعية، توالي إيران، وقد أعلنت تلك الفصائل توحّدها تحت اسم "حزب الله العراقي" العام 2007.
حدد التحالف الميليشياوي وقتها بأن هدفه محاربة الوجود الأميركي، قبل أن يتحول هذا الهدف إلى "العمل على تحقيق الجمهورية الإسلامية في العراق"، كما في إيران.
تزعم تقارير أن العناصر المننضوية تحت "حزب الله" العراقي، تقدر بـ7 آلاف عنصر، أشرف على تدريبهم قادة إيرانيون ولبنانيون، أبرزهم عماد مغنية الذي قُتل في سوريا عام 2015، وتحظى الحركة بتمويل وتسليح وتدريب ودعم إيراني، وكان يرأسه أبو مهدي المهندس الذي اغتيل مع قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري" الإيراني قاسم سليماني، في 3 يناير 2020، بغارة أميركية قرب مطار بغداد.
مع تزايد نشاط الحركة قررت امريكا في العام 2009، أدرجه على قائمتها للجماعات الإرهابية.
"عصائب أهل الحق"
فيما يعد تنظيم "عصائب أهل الحق" ثاني تنظيم من حيث النفوذ في الشارع العراقي، وهو ذراع مسلح لإيران في العراق، وتأسست "عصائب أهل الحق" في عام 2006 بعدما انشق قيس الخزعلي عن "جيش المهدي"، الذي كان آنذاك الجناح العسكري لـ"التيار الصدري" بزعامة مقتدى الصدر قبل أن يُحلّ في العام 2008. وجاء الانشقاق إثر توقيع "جيش المهدي" على وقف إطلاق النار مع الحكومة العراقية والأميركيين.
تقول تقارير إن الجماعة المسلحة تضم مقاتلين سنة وشيعة، وأنه يقدر عددهم بنحو 10 آلاف مقاتل. وتعمل "عصائب أهل الحق" داخل العراق ولها وجود في سوريا، وينضوي عناصرها تحت لواء "أبو الفضل العباس" الذي يقاتل إلى جانب القوات الحكومية السورية في الحرب هناك؛ وتجاهر بولائها لإيران، وفي 10 أغسطس 2012، قام عناصر من "عصائب أهل الحق" باقتحام مسجد سنّي في بغداد، وحوّلوه إلى مسجد شيعي. وأدرجت الولايات المتحدة "عصائب أهل الحق" على لائحتها للمنظمات الإرهابية.
حركة النجباء
انشقت "حركة النجباء" عن "عصائب أهل الحق" في عام 2013، ويقودها أكرم الكعبي، الذي يقول إن الحرب السورية دفعته لتشكيل الجماعة، وتتلقى الجماعة علناً التدريب والأسلحة والمشورة العسكرية من إيران.
يقدر عددهم ما بين 8 و10 آلاف عنصر، وكانت من بين أولى الجماعات العراقية الشيعية المسلحة التي ترسل مقاتلين إلى سوريا، وقامت بذلك منذ تشكيلها في عام 2013.
سرايا الخراساني
"سرايا الخراساني" فصيل شيعي يُعدّ الجناح العسكري لحزب طليعة الخراساني. تأسست في عام 1995، وترتبط بشكل مباشر بإيران ولها نفس شعار الحرس الثوري الإيراني.
يقدّر عدد عناصرها بـ7 آلاف مسلح، وهي تنضوي تحت لواء "الحشد الشعبي" العراقي