الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

أول تعليق من ميليشيا "عصائب أهل الحق" العراقية على المحاولة الفاشلة لاغتيال الكاظمي

الرئيس نيوز

في أول تعليق من حركة "عصائب أهل الحق" العراقية الموالية لإيران، على محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، عبر طائرة مسيرة مفخخة، اعتبر الأمين العام للحركة، قيس الخزعلي، اليوم الأحد، محاولة اغتيال رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي محاولة لخلط الأوراق.
الخزعلي أكد في بيان صحفي: "بعد مشاهدتنا لصور الانفجار الذي حصل في منزل رئيس الوزراء، وملاحظة عدم وقوع ضحايا، فإننا نؤكد على ضرورة التحقق منه من قبل لجنة فنية متخصصة وموثوقة، للتأكد من سببه وحيثياته، فإذا لم يكن إنفجارا عرضيا أو ما شابه، وكان استهدافا حقيقيا، فإننا ندين هذا الفعل بكل صراحة".
تابع: "يجب البحث بجد عن منفذي هذه العملية ومعاقبتهم وفق القانون، لأنها من المؤكد محاولة لخلط الأوراق لمجيئها بعد يوم واحد على الجريمة الواضحة بقتل المتظاهرين والاعتداء عليهم وحرق خيمهم".
أضاف الخزعلي: "نذكر أننا قد حذرنا قبل أيام قليلة، من نية أطراف مرتبطة بجهات مخابراتية بقصف المنطقة الخضراء وإلقاء التهمة على فصائل المقاومة".

محاولة فاشلة 
وفي الساعات الأولى من فجر اليوم، الأحد، نجا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من محاولة اغتيال فاشلة بواسطة طائرة مسيّرة مفخّخة استهدفت مقرّ إقامته في بغداد، في هجوم لم تتبنّه أيّ جهة في الحال وردّ عليه الكاظمي بالدعوة إلى التهدئة وضبط النفس.
ووفق بيان من قيادة العمليات المشتركة في العراق، فقد وقع الهجوم، الذي لم يسفر عن إصابات على ما يبدو، في وقت تشهد فيه البلاد توتّرات سياسية شديدة على خلفية نتائج الانتخابات النيابية المبكرة التي عقدت في العاشر من أكتوبر، مع رفض الكتل السياسية الممثلة للحشد الشعبي وهو تحالف فصائل شيعية موالية لإيران ومنضوية في القوات المسلّحة، النتائج الأولية التي بيّنت تراجع عدد مقاعدها.
قالت قيادة العمليات المشتركة إنّ رئيس الوزراء تعرّض فجر الأحد لمحاولة اغتيال فاشلة بواسطة طائرة مسيّرة مفخّخة استهدفت مكان إقامته في المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد، مؤكّدة أنّه لم يصب بأذى وهو بصحة جيّدة.

ويشهد محيط المنطقة الخضراء التي تضمّ أيضاً سفارة الولايات المتحدة، تظاهرات واعتصامات، منذ أسبوعين، لمناصرين لفصائل موالية لإيران رافضين لنتائج الانتخابات النيابية، تطورت الجمعة إلى مواجهات مع القوات الأمنية راح ضحيتها متظاهر على الأقلّ.
تتعرّض هذه المنطقة المحصّنة في وسط العاصمة العراقية أحياناً لقصف بصواريخ، في هجمات لا يتبنّاها أيّ طرف، لكن غالباً ما تتّهم واشنطن فصائل موالية لإيران بالمسؤولية عنها.
في الأثناء، أكد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية وجود انتشار أمني داخل المنطقة الخضراء المحصّنة حيث مقرّ إقامة الكاظمي وخارجها، فيما أفاد مصدر أمني آخر بأنّ لا محاولات لاقتحام المنطقة الخضراء وأنّ الوضع تحت السيطرة.
خلية الإعلام الأمني قالت في بيان إنّ القوات الأمنية تقوم بالإجراءات اللازمة بصدد هذه المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس الوزراء.
وتولّى الكاظمي السلطة بعد استقالة حكومة سلفه عادل عبد المهدي على وقع احتجاجات شعبية اندلعت في أكتوبر 2019 وتعرّضت لقمع دامٍ راح ضحيته أكثر من 600 شخص وأصيب فيه أكثر من 30 ألفاً بجروح.
الكاظمي سارع إلى طمأنة العراقيين على سلامته ودعوتهم للتهدئة بعد الهجوم الذي أعقب مواجهات اندلعت الجمعة بين متظاهرين مناصرين لفصائل موالية لإيران كانوا يحتجّون على نتائج الانتخابات والقوات الأمنية التي تصدّت لمحاولتهم اقتحام المنطقة الخضراء حيث يعتصمون أمام اثنتين من بواباتها الأربع منذ أكثر من أسبوعين.