ما هي أبرز الملفات محل النقاش بين مصر وأمريكا في الحوار الاستراتيجي؟
غادر وزير الخارجية، سامح شكري البلاد متوجهًا إلى واشنطن، لعقد لقاء مع نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن؛ لعقد جلسة حوار استراتيجي، بين مصر والولايات المتحدة، ومن المقرر أن يكون غدًا الاثنين، فيما دأبت الدولتان على عقد هذا اللقاء بشكل دوري، للتباحث حول أوجه علاقات التعاون الثنائي ومجالات العمل المستهدف تعزيزها خلال الفترة المقبلة على ضوء العلاقات القوية والمتشعبة بين البلدين الصديقين، فضلاً عن التباحُث حول أبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل، وذلك في إطار مواصلة التشاور مع الجانب الأمريكي بشأن أبرز ملفات التعاون المُشترك والتنسيق بين البلدين خلال الفترة المقبلة.
السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، قال إنه من المقرر أن يلتقي الوزير شكري، خلال تواجده بواشنطن، مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن وعدد من مسئولي الإدارة الأمريكية، كما سيتواصل مع مجموعة من أعضاء مجلسيّ النواب والشيوخ، بالإضافة إلى عقد لقاءات مع أبرز مراكز البحث والفكر. فيما قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن سيستقبل وزير الخارجية المصري سامح شكري والوفد المرافق له في واشنطن العاصمة يومي 8 و9 نوفمبر للمشاركة في الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة ومصر.
أوضحت الخارجية الأمريكية، أنه سينضم إلى الوزير بلينكن مسؤولين كبار من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الدفاع. ويلقي كل من الوزير بلينكن ونظيره شكري تصريحات علنية يوم 8 نوفمبر عند افتتاح الحوار، ويناقش الوفد بعدئذ قضايا دولية وإقليمية والتعاون الثنائي في القضايا الاقتصادية والقضائية والأمنية والتعليمية والثقافية.
وبينما يعد الحوار الاستراتيجي الأول من نوعه في إدارة بايدين، شددت الخارجية الأمريكية على أن مصر شريك حيوي للولايات المتحدة، وأنهم ملتزمون بتقوية الشراكة بين الولايات المتحدة ومصر والتي استمرت أربعين عاما من خلال تعزيز التعاون الأمني والنهوض بحقوق الإنسان وتنمية علاقاتنا الاقتصادية والعلاقات الثقافية الهامة.
الباحث في العلاقات الدولية، محمد الغرباوي، يقول لـ"الرئيس نيوز": "الحوار بين مصر وأمريكا، مهم ويعمل على تحديد الملفات ذات الاهتمام المشترك، للوقوف على رؤية واحدة في التعامل معها"، واعتبر أن ملفات مكافحة الإرهاب تأتي على رأس القضايا المطروحة للنقاش، فضلًا عن إعادة الاستقرار في المنطقة بشكل كامل، خاصة في الملفات الشائكة المتعلقة بالأوضاع بالقضية الفلسطينية، والأوضاع في سوريا والعراق ولبنان واليمن وليبيا وأفغانستان، فضلًا عن منطقة شرق المتوسط".
تابع الغرباوي: "من المؤكد أن الحوار الاستراتيجي وقت مناسب، للتأكيد المصري على ضرورة الحصول على دعم أمريكي قوي للمساعدة على تسوية تلك الملفات، خاصة أن تسويتها من المؤكد أنه سيعود بفائدة كبيرة على امن واستقرار المنطقة".
أشار الباحث إلى أن قضية سد النهضة، وملف المياه سيكون من بين أبرز الملفات التي سيتم التركيز عليها في الحوار. مؤكدًا أن أمريكا تتفهم أهمية ذلك الملف بالنسبة لمصر، لكن تشابكات العلاقة مع الأطراف الأخرى، ربما تكون هي السبب في عدم اتخاذ أمريكا أي خطوات جادة في ذلك السياق.