مع اقتراب سقوط العاصمة... 3 أسباب تجعل أبي أحمد "ورقة محروقة" أمام أمريكا
وسط تشابكات الحرب الدائرة حاليًا في إثيوبيا، ودعوة رئيس الوزراء، أبي أحمد، المواطنين حمل السلاح؛ لمقاومة المعارضة المسلحة التي باتت قاب قوسين أو أدنى من أبواب العاصمة أديس أبابا،ـ فضلًا عن موافقة البرلمان الإثيوبي فرض حالة الطوارئ في البلاد، استعدادًا للحرب الأخيرة، إلى جانب دعوة أمريكا لرعاياها سرعة مغادرة البلاد، بدا أن أسئلة ملحة بات يتردد صداها في الأوساط البحثية حول مصير أبي أحمد، ومدى تحمله النتيجة الكارثية التي وصلت إليها إثيوبيا؛ بسبب عناده وإصراره على خوض حرب مع قادة إقليم التيجراي.
تقول رئيس وحدة الشؤون الأفريقية في مركز "الأهرام" للدراسات السياسية والاستراتيجية، أماني الطويل، في دراسة لها أعدتها لموقع "إنديبندنت عربية" إن الأطراف الدولية اتخذت قراراً بمراقبة تطورات الحرب عن كثب، وهو موقف مترتب على ما يوصَف بـ"تمترس وعناد" آبيي أحمد في التعاطي مع الوساطات الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب على تيغراي، حتى توسعت لتصبح حرباً شاملة.
لفتت الطويل إلى أن نداءات واشنطن للأطراف الإثيوبية بفتح حوار سياسي ووقف آلة الحرب قد فشلت، وبالتالي فإن السيناريو المتوقع للتدخل الدولي في هذه الأزمة سيبدأ بعد الحسم العسكري للمعارك، إذ قد يتم التخلي عن آبيي أحمد واعتباره "ورقة محروقة".
وعن الأسباب التي تقف وراء اعتبار القوى الدولية ّأبي أحمد "ورقة محروقة"؛ بسبب أولاً انحيازه لخيار الحرب ضد إقليم تيغراي، متجاهلاً معطيات أساسية مرتبطة بقدرات حكومة الإقليم العسكرية وحنكتها السياسية. أما السبب الثاني فهو تمترسه وعناده وعدم قبوله التفاوض السياسي في مراحل معينة.
تضيف رئيسة مركز وحدة الدراسات الأفريقية: "قوات أبي أحمد مارست فظائع إنسانية قد تتسبب في تقديمه إلى المحكمة الجنائية الدولية، إضافةً إلى رفضه التعاون مع وكالات الغوث الإنساني التابعة للأمم المتحدة وطرده مسؤولين فيها، وقيامه بحملات وصِفت بحملات تضليل سياسي وإعلامي ضد المنظمات الإنسانية العالمية بشكل عام".