صحيفة كندية تبرز خطة الحكومة لجذب المواطنين للعيش في سيناء
تقدم مصر حوافز كبيرة للمواطنين للانتقال والعيش في سيناء، وخاصة شمال سيناء، بموجب خطة وطنية لتغيير التركيبة السكانية للمنطقة وإنهاء عزلتها.
وسلطت صحيفة Global News الكندية الضوء على دعوة محافظة شمال سيناء المصريين إلى القدوم من جميع أنحاء مصر لبدء حياة جديدة في 10 مجتمعات زراعية تم إنشاؤها حديثًا في المحافظة ووتأمل القاهرة في نقل الآلاف من مواطنيها إلى هذه المجتمعات السكنية الجديدة علاوة على سبعة مواقع أخرى في جنوب سيناء خلال الأشهر المقبلة، وقال موقع المونيتور الأمريكي إن هذه المجتمعات تأتي في إطار خطة بمليارات الدولارات من جانب القاهرة للاستفادة من الإمكانات الاقتصادية الهائلة في سيناء، التي لم تستغل بالكامل بعد، ومن المؤكد أن زيادة عدد السكان المحليين ستساهم في تنمية سيناء. وعرضت محافظتا شمال وجنوب سيناء منزلاً وخمسة أفدنة من الأراضي الزراعية بسعر منخفض لكل أسرة تريد الانتقال إلى سيناء.
وسيحتوي كل مجتمع جديد على مستشفى مركزي ومدارس ومحلات بقالة وخدمات أخرى مثل الماء والكهرباء ودفعت الحكومة 70٪ من تكلفة تطوير هذه العقارات وسيقوم المستفيدون بسداد نسبة 30٪ المتبقية فقط (51,612 دولارًا) على مدى 20 عامًا، وسيتمكن المستفيدون الذين يلتزمون بشروط المشروع من الحصول على أراضٍ زراعية إضافية خلال السنوات العشر الأولى، وتتضمن الشروط زراعة الأرض المستلمة على الفور دون إبطاء.
وتعد هذه المجتمعات الجديدة المرحلة الأولى من مشروع تنموي كبير في سيناء سيشمل بناء عشرات المستوطنات المماثلة بتكلفة عشرات المليارات من الدولارات كما تقوم الحكومة ببناء الجامعات والمصانع والمساكن العامة والطرق الجديدة، وفي وقت سابق من هذا العام، افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي نفقًا جديدًا لتسهيل الحركة بين سيناء وبقية مصر غرب قناة السويس وهو خامس نفق يتم افتتاحه خلال السنوات الخمس الماضية، وأحدها نفق مخصص لنقله المياه إلى سيناء وسيساهم في زراعة عشرات الآلاف من الأفدنة.
ظلت سيناء على رأس قائمة أولويات التنمية للحكومة المصرية لعقود متتالية، فمساحة شمال شرق مصر، التي تبلغ ما يقرب من مرة ونصف مساحة إسرائيل والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة ولبنان مجتمعة، يسكنها ما يزيد قليلاً عن نصف مليون شخص وكان الافتقار إلى السكان والتنمية في سيناء من العوامل التي حولتها في مرحلة ما إلى أرضً خصبة للأنشطة الإرهابية، وهذا ما تسعى مصر لتغييره إلى الأبد، ومن المرجح أن يساهم استتباب الأمن حالياً في تشجيع المزيد من المواطنين من أنحاء أخرى من مصر على الانتقال إلى سيناء، وترغب الحكومة في نقل 3 ملايين شخص على الأقل إلى سيناء على المدى القصير وتأمل في نهاية المطاف زيادة عدد سكان سيناء إلى 8 ملايين نسمة، في هذه المجتمعات المتكاملة حيث تم أخذ جميع احتياجات سكانها المستقبليين بعين الاعتبار خلال مرحلتي التخطيط والتنفيذ.