الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

ارتفاع شهية الاستثمار في تطبيقات توصيل البقالة للمنازل في مصر

الرئيس نيوز

أصبح مشهد شاب يركب دراجة هوائية أو نارية ويحمل فوق ظهره صندوقًا مرنًا لتوصيل مواد البقالة إلى المنازل من المشاهد المألوفة في شوارع المدن الكبرى في مصر، لا سيما القاهرة والجيزة والإسكندرية، واستكشفت مجلة TechCrunch أسباب ارتفاع شهية المستثمرين لإنشاء وإطلاق خدمات وتطبيقات التوصيل في مصر، وآفاق النجاح، وأشارت المجلة إلى تجربة شركة جديدة تستعد لإطلاق خدمتها في السوق المصري، حيث جمعت شركة ناشئة مصرية لتوصيل البقالة 2 مليون دولار في تمويلها المبدئي.

بدأت الشركة جولة تمويلها في أبريل، وقادتها شركة رأس المال الاستثماري "جيدار كابيتال" التي تركز على الولايات المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما قام بعض المستثمرين والشركات العائلية بوضع أموال في الشركة.

وتسعى شركات التوصيل لمعالجة أوجه القصور في سلسلة التوريد في مصر، وفقاً لشهاب مختار، الرئيس التنفيذي لإحدى الشركات الناشئة في هذا المجال.

يبلغ حجم سوق السلع الاستهلاكية بالتجزئة في مصر، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة، حوالي 50 مليار دولار، ومثلها مثل البلدان الأفريقية الأخرى، تعتبر السوق مجزأة للغاية وغير فعالة. عندما تنتقل المنتجات من الموردين إلى الموزعين إلى تجار الجملة إلى تجار التجزئة قبل المستهلك النهائي، فإن الكثير من القيمة تصبح مفقودة في سلسلة التوريد، خاصة بالنسبة للمستهلك الأخير والموردين.

وتحاول شركات التوصيل تزويد العملاء ليس فقط بتجربة مريحة ولكن أيضًا بتجربة ميسورة التكلفة من خلال الحصول على المنتجات مباشرة من الشركات المصنعة وبيعها لهم مباشرة، وبعض الشركات تعتقد أنه بإمكانها تقديم تجربة مريحة وبأسعار معقولة بالإضافة إلى حل أوجه القصور في سلسلة التوريد في مجال البيع بالتجزئة.

وتتوسع بعض الشركات التي بدأت منذ 2017 بالتخصص في البقالة فقط، لتقدم الآن مواد غير غذائية مثل مواد العناية الشخصية والمنظفات ومنتجات الأدوات المكتبية والمدرسية.

تحاول شركات التوصيل الحصول على جميع منتجاتها من كبرى شركات السلع الاستهلاكية سريعة الحركة وتبرم تعاقدات وصفقات معها وتتلقى جميع سلعها ومنتجاتها في مستودعاتها ثم يتم شحن البضائع إلى مخازن الشركة والتي يوجد منها حاليًا سبعة مستودعات في القاهرة.

لنفترض أن هناك استفادة واحدة في العام الماضي من صعود البقالة السريعة عند الطلب والشركات الناشئة التي تقدم خدمات التوصيل على مستوى العالم، بصرف النظر عن فورة جمع التمويلات، فإن تلك الفائدة هي الطريقة التي تعطي الأولوية للسرعة وراحة العميل والجودة والقدرة على تحمل التكاليف.

وتحرص غالبية شركات التوصيل على توفير بضاعة عالية الجودة وبأسعار معقولة لمستخدميها، وتطلق باقات لخدماتها وخصوماتها في سياق سعيها للابتعاد عن تقليد  بعضها البعض وسعيًا للتفرد لأن مصر سوق مختلفة ولديها مجموعة فريدة من المتطلبات، إن بعض الشركات تضمن تنفيذ عمليات التسليم في أقل من 10 إلى 20 دقيقة، يمكن أن تستغرق عمليات تسليم الطلبات ما يصل إلى ساعة، في اليوم التالي أو أسبوعيًا، إذا تم تحديد موعد لها.

وتحاول الشركات المزج بين القدرة على تحمل التكاليف والراحة، فالتركيز على عامل راحة العميل فقط، وهو التوصيل في غضون 10 أو 15 دقيقة، سيكون ذلك على حساب القدرة على تحمل التكاليف، وهذا شيء تتجنبه الشركات، وبعض الشركات تحرص على أن تعطي الأولوية للجودة، فتمتلك بعض المنتجات ذات العلامات التجارية الخاصة تحت اسمها، وهي خطوة تمنح الشركة بعض التفرد في نظر العملاء وتوفر هوامش ربح أعلى، حيث تحصل الشركات على خصومات من الموردين وتدير عروض ترويجية لشركات السلع الاستهلاكية على منصاتها.