بمشاركة 4 دول عربية.. تركيا تطلق مناورات عسكرية ضخمة في شرق المتوسط
فيما يبدو ردًا على التحشيد اليوناني الفرنسي القبرصي في منطقة شرق المتوسط الغنية بالاكتشافات البترولية والغازية، فضلًا عن التقارير التي تتحدث عن الاحتياطات الضخمة من الغاز فيها، أعلنت تركيا انطلاق مناورات "شرق المتوسط - 2021"، مساء أمس الثلاثاء، في ولاية موغلا التركية، بمشاركة قوات عسكرية متعددة الجنسيات.
وقالت وزارة الدفاع التركية، حسبما أفادت وكالة "الأناضول"، إن قيادة القوات البحرية التركية تشرف على إجراء مناورات "شرق المتوسط - 2021" بمشاركة 10 دول، منها 4 عربية، بصفة مراقب، هي سلطنة عمان والعراق والأردن وليبيا، بالإضافة إلى كل من نيجيريا وباكستان وأوكرانيا.
الجنرال التركي، المقدم جنيت طالايمان، أكد أن المناورات العسكرية البحرية التي تنطلق جنوب غربي تركيا، وستستمر حتى 12 من شهر نوفمبر الجاري، وأن الهدف منها اختبار طرق المساعدة الإنسانية والاستجابة للكوارث الطبيعية، لافتًا إلى مشاركة قوات مشتركة متعددة الجنسيات في المناورات البحرية التركية، إلى جانب منظمات غير حكومية تركية، حيث يشارك في تلك المناورات 35 سفينة من 10 دول مختلفة حول العالم، إلى جانب 5 آلاف عنصر مشارك.
وأفاد المسؤول العسكري التركي أن قوات بلاده البحرية تشارك في المناورات بـ 26 سفينة ومروحية وطائرة مسيرة، فضلا عن مقاتلات من طراز "إف16" تابعة لقيادة القوات الجوية التركية.
الباحث في الشؤون التركية، أشرف سالم، يقول لـ"الرئيس نيوز": "المناورة جزء من محاولات الرد التركية على التحشد العسكري اليوناني والقبرصي والفرنسي في شرق المتوسط"، إلا أنه استطرد قائلًا: "جميع أطرف الصراع في شرق المتوسط متفقون ضمنيًا على عدم جر تلك المنطقة الغنية بالثروات البترولية إلى أي نزاعات عسكرية قد تتسبب في حرمان الجميع من تلك الثورات، لكن لا مانع من استعراض كل طرف قواته وإمكانياته العسكرية من حين إلى آخر".
وأكد الباحث في الشؤون التركية ان أردوغان منزعج تمامًا من التحالف والشراكة العسكرية والأمنية اللتان أبرمتهما آثينا وباريس مؤخرًا، وهذا ما عبر عنه وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في اجتماع حلف شمال الأطلسي الأسبوع الماضي، وتابع قائلًا: "تأخر المصالحة مع مصر أيضًا يقلق أردوغان، فهو يرى أن تلك المصالحة بوابة عبوره الآمن إلى شرق المتوسط، لكن مصر لديها الكثير من الشواغل التي تريد من أنقرة معالجتها أولًا ثم المضي بعد ذلك إلى المصالحة".