الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

أزمة السودان.. حمدوك يضع شروطه للحل ووساطات إقليمية وضغوط أمريكية

الرئيس نيوز

بدا أن أفق حل الأزمة السودانية لا يزال مسدودًا، على الرغم من بدأ الحديث عن وساطات لحل الأزمة بين المكون العسكري والمدني، يقودها الاتحاد الأفريقي، ودولة جنوب السودان. 
وفي أول تصريح لرئيس الحكومة السودانية المُقال، عبد الله حمدوك، أكد أن إطلاق سراح الوزراء المعتقلين وعودة حكومته لمباشرة عملها يشكلان مدخلا لحل الأزمة السودانية، وذلك حسبما أوردته وزارة الاعلام في الحكومة المقالة مساء أمس الإثنين.
تصريحات حمدوك، جاءت على خلفية لقائه في منزله سفراء الترويكا التي تضم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج وتمسك بشرعية حكومته والمؤسسات الانتقالية، معتبرا إن إطلاق سراح الوزراء ومزاولة مجلس الوزراء بكامل عضويته لأعماله هما مدخل لحل الأزمة، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وقرر  قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الأسبوع الماضي حل مؤسسات الحكم الانتقالي التي شكلت بالشراكة بين الجيش والمدنيين عقب إسقاط عمر البشير في 2019 اثر انتفاضة استمرت خمسة أشهر. وأعيد حمدوك الى منزله في اليوم التالي لكنه وضع قيد الاقامة الجبرية، وخرجت حشود هائلة من المواطنين الجمعة الماضية للتعبير عن رفضهم لما جرى من البرهان. 
حمدوك، شدد وفق بيان وزارة الإعلام في الحكومة المقالة، أنه لن يكون طرفا في أي ترتيبات وفقا للقرارات الصادرة بتاريخ 25 أكتوبر، ويجب إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل هذا التاريخ، وذلك بعدما تحدثت وكالة "بلومبرج" وفق مصادر مطلعة أن قادة الجيش تبحث إعادة تشكيل الحكومة برئاسة عبد الله حمدوك، مع إحداث تغيير وزاري. 
بيان حمدوك الذي نشرته وزارة الإعلام المقالة، أكد أن السفراء أبلغوا حمدوك أن المبعوث الأميركي الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان يصل إلى الخرطوم فجر الثلاثاء لمواصلة جهود نزع فتيل الأزمة.

وساطات للحل
وفي محاولة لتصحيح المسار، يقول رئيس المكتب السياسي في حزب الأمة القومي السوداني محمد المهدي، "حتى الآن، توجد وساطات عدة غالبيتها محلية، ما عدا وساطتَي الاتحاد الأفريقي ودولة جنوب السودان، لكن لم يتم التوصل إلى رؤية واضحة للحل. وفي تقديري أن جميع هذه الوساطات ستسير في اتجاه لملمة الأزمة إذا تجاوب العسكريون". 
يؤكد المهدي أن هذه الأزمة لا تُحلّ إلا بالحوار، ولا يمكن أن يكون هناك حل غير ذلك. لا بد من وقف الدماء وإضاعة الوقت بتوقّف عجلة الإنتاج، وتعطيل مصالح المواطنين، ونأمل في أن تكون هناك استجابة من المكون العسكري بدل التعنت في المواقف، متوقعاً إنهاء هذه الأزمة خلال هذا الأسبوع، نظراً إلى الضغوط الدولية التي تمارسها واشنطن وحلفاؤها، إلى جانب الاتحاد الأفريقي، وكذلك ما يقوم به الشارع السوداني من عمليات مقاومة من خلال المسيرات وإغلاق الطرق والشوارع بالمتاريس.

تجمع المهنيين 
بدوره، أشار تجمع المهنيين السودانيين، الذي يقود حراك الشارع، إلى أنه سيتقدم بمقترح ميثاق استكمال ثورة ديسمبر بالتشاور مع القوى الثورية في مقدمتها لجان المقاومة في الأحياء والفرقان، كما طالب التجمع بإصلاح جهاز الأمن وحل الميليشيات بالدمج والتسريح، وبناء جيش وطني مهني بعقيدة أساسها حماية الشعب والحدود.