الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

وزير الري الأسبق: تدمير سد النهضة سيصبح ضرورة ملحة في هذه الحالة

الرئيس نيوز


علق الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الري والموارد المائية الأسبق على أزمة سد النهضة قائلا:" إن الصراع في هذه الأزمة فى رأيى هو حتى تاريخه صراعًا سلميًا بجميع أبعاده ووسائله، ولكننا خلال الأيام القليلة القادمة سنكون على وشك استنزاف كل بدائله لحل هذه الأزمة والخروج منها بسلام".

وتابع:" لقد أصبحت الحاجة الأن ملحة وضرورية بل حتمية لتغيير الاطار السلمى الذى فشلنا معه في الوصول الى ما يجنبنا المخاطر الهائلة لمحاولات أثيوبيا لتقليل إيراد النيل الأزرق وبالتالى حصتنا المائية، مشيرًا إلى أن الخط الفصل فى هذه القضية، فى رأيى هو تعلية السد والملء الثالث، بعده يصبح هذا الصراع السلمى عبثا، ويكون هدم السد هو الحل، علما بزيادة مخاطر هدمه كلما زاد ارتفاعه، واذا بدأت أثيوبيا بناء وتعلية السد للملء الثالث، فأرى أن تقوم مصر بسحب السفير وإعلان الحرب رسميا، حفاظا على مصر ومقدراتها ومستقبلها وحياة شعبها.

ولكن هناك عدة أسابيع متبقية قد تسمح بالتوصل إلى اطار مقبول للمفاوضات، وبنزع فتيل النزاعات العسكرية والتى من المستحيل تجنبها اذا تم تعلية السد وبما يضيع أى فرص حقيقية لدولتى المصب للتفاوض، والحل السلمى الأخير والمتاح حاليا يتكون من:

 1. بدء مفاوضات ثلاثية فى اطار زمنى متفق عليه (٣شهور) مثلا للتوصل لاتفاق قانونى ملزم لقواعد ملء وتشغيل السد، مع احترام الحصص المائية السارية.

 2. تشكيل او إعادة تشكيل مكتب لحوض النيل الشرقي يشمل مصر والسودان وأثيوبيا وجنوب السودان، للاتفاق على تنفيذ مشاريع استقطاب الفواقد المائية لصالح الدول الأربعة، وحل أزمة النقص المائى فى أثيوبيا فى سنوات الجفاف، بل وانشاءات مشروعات استثمار زراعي يساعد فى حل مشاكل الفجوة الغذائية فى مصر والمنطقة.

 3. الاتفاق من خلال مكتب النيل الشرقي حول مخطط لدعم تصدير الكهرباء الاثيوبية الى السودان وجنوب السودان، وقيام مصر بمساعدة إثيوبيا فى تصدير الكهرباء للدول العربية وأوروبا.

هذا ما أراه شخصيا من فرص العيش بسلام وتقدم وتنمية وتحقيق نفس الأهداف التنموية لجميع الأطراف، والا الحرب والدمار.