أول تعليق رسمي من السعودية عن وقف إطلاق النار في اليمن
اعتبر وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أن علاقات المملكة مع الولايات المتحدة ليست متوترة، وقال إن بلاده لن تربط المناقشات عن قدراتها الدفاعية بوقف إطلاق النار في اليمن.
وقال بن فرحان، في حديث لوكالة "رويترز"، اليوم السبت: "أنا أختلف مع هذا التوصيف (للعلاقات المتوترة)، وأعتقد أنه عندما يتعلق الأمر باليمن، فنحن نتفق مع الولايات المتحدة، كلانا يدعم وقف إطلاق نار شاملا، وكلانا يدعم عملية سياسية لتسوية النزاع".
وأضاف: "أعتقد أنه من الواضح أن المملكة ملتزمة بوقف إطلاق النار، والأمر متروك للحوثيين ليقرروا التوقيع على ذلك، ولن نربط أي مناقشات حول قدراتنا الدفاعية بوقف إطلاق النار".
ويأتي هذا التصريح بعد أن قالت مصادر لـ"رويترز" إن السعودية طلبت مساعدة الولايات المتحدة في تعزيز دفاعاتها في ظل الضغوط الأمريكية المكثفة لإنهاء الحصار المفروض على الموانئ اليمنية والذي يقول الحوثيون إنه يمثل إحدى العقبات أمام إجراء مفاوضات لوقف إطلاق النار.
وتقود السعودية، منذ مارس 2015 التحالف العربي الذي يشن عمليات عسكرية مكثفة في اليمن دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الموالية للرئيس، عبد ربه منصور هادي، والتي تحارب قوات الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على العاصمة صنعاء منذ العام 2014.
وقتل حوالي 130 ألف شخص، بينهم أكثر من 12000 مدني في النزاع المستمر منذ 6 سنوات والذي خلق حسب الأمم المتحدة، أسوأ أزمة إنسانية في العالم في بلد يعد أكثر دول العالم العربي فقرا.
وما زال نحو 3.3 مليون شخص في مناطق نزوحهم بينما يحتاج 24.1 مليون شخص أي أكثر من ثلثي السكان، إلى المساعدة، وفق الأمم المتحدة.