قطع الاتصالات في السودان قبل احتجاجات السبت
أفادت "سكاي نيوز عربية" أن الاتصالات الهاتفية قطعت في السودان ليل الجمعة، قبل ساعات من احتجاجات مقررة السبت ضد الإجراءات الأخيرة للجيش.
ولا يمكن إجراء اتصالات هاتفية "داخلية" في السودان، لكن يمكن استقبال المكالمات التي تأتي من خارج البلاد وفقا لمراسلنا.
كما شهدت الخرطوم انتشارا واسعا لقوات الجيش، قبيل الاحتجاجات المرتقبة.
وسيطر الجيش السوداني على السلطة، الاثنين، بعدما أطاح الشركاء المدنيين في الحكومة الانتقالية، وعلى رأسهم رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
ودعا معارضون لإجراءات الجيش إلى مظاهرات حاشدة السبت تحت شعار "ارحلوا"، تطالب الجيش بالتراجع عن إجراءاته والعودة إلى المسار الانتقالي.
وقتل ما لا يقل عن 11 محتجا في اشتباكات مع قوات الأمن هذا الأسبوع، وسط مخاوف من نشوب أعمال عنف في الاحتجاجات المقررة السبت.
وقال قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، إنه أطاح الحكومة لـ"تجنب حرب أهلية"، بعد أن أجج سياسيون مدنيون العداء للقوات المسلحة حسب تعبيره.
وأضاف في تصريحات لوكالة الأنباء الروسية (سبوتنيك)، الجمعة، أنه لا يزال ملتزما بالتحول الديمقراطي، بما في ذلك إجراء الانتخابات بحلول عام 2023، لكنه "يفضل حكومة تستبعد السياسيين الحزبيين".
وأوضح أن "الحكومة الجديدة سيقودها تكنوقراط. لن نتدخل في اختيار الوزراء. سيختارهم رئيس الوزراء الذي سيتوافق عليه من مختلف قطاعات الشعب السوداني ولن نتدخل في من يختاره".
ودعت قوى غربية على رأسها الولايات المتحدة الجيش السوداني إلى تجنب استخدام العنف، في التعامل مع مظاهرات السبت.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الإفريقي جيفري فيلتمان، إنه تحدث الجمعة إلى حمدوك، وفقا لتغريدة نشرها مكتب الشؤون الإفريقية بالخارجية الأمريكية.
وأضاف فيلتمان أنه تحدث أيضا إلى قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان ووزيرة الخارجية في حكومة حمدوك مريم الصادق المهدي، وبعث برسالة واضحة مفادها "ضرورة السماح للشعب السوداني بالاحتجاج السلمي".
وأوضح الدبلوماسي الأميركي أن "الولايات المتحدة ستراقب الوضع عن كثب".