نائب لبناني يهاجم جورج قرداحي بعد أزمة السعودية: تفكير معادي لكل ما فيه مصلحة للوطن العربي
اعتبر النائب عن كتلة "تيار المستقبل" محمد الحجار، أن تصريح وزير الإعلام جورج قرداحي، حول الحرب في اليمن ينم عن توجه وعقلية وتفكير معاديين لكل ما هو فيه مصلحة للوطن العربي.
وقال الحجار، في حديث خاص لـ"سبوتنيك"، إن "بعض الأشخاص إما يعبرون عن أنفسهم أو عن الخط المنتمين إليه والذي يريد تخريب علاقات لبنان مع كل أصدقائه وأشقائه العرب، هذا رأيناه مع وزير الخارجية السابق شربل وهبة واليوم نراه مع وزير الإعلام جورج قرداحي".
وأضاف أنه "حتى ولو أن هذا التصريح حصل قبل توليه منصب وزارة الإعلام، ولكن هذا ينم عن توجه وعقلية وتفكير معادييين لكل ما هو فيه مصلحة للحق العربي، وإصرار على تأكيد انتماء لبنان إلى محور آخر هو محور تقوده إيران في المنطقة العربية".
وتابع: "وعندما يقول وزير الإعلام إن الحوثيين يُضربون فإنه يتجاهل حقيقة أن الحوثيين أرادوا الاستيلاء على الحكم بالقوة، وأرادوا الإطاحة بحكم شرعي موجود في اليمن لمصلحة مشروع إيران في المنطقة، مشروع يريد التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية والتعاطي مع المسلمين العرب الشيعة كما لو أنهم تابعين لإيران ويعملون بتوجيهاتها وهنا الخطورة والكارثة الفتنوية التي تسعى من ورائها إيران إلى السيطرة على مقدرات الأمة وتوظيفها في مشاريعها التوسعية.
ونوه إلى أنه "بهذا الظرف بالذات فإن وجود هكذا أشخاص لديهم هكذا توجهات في مواقع مسؤولة أمر خطير، نعم هم أحرار بمواقفهم وآرائهم ولكن يجب أن لا يكونوا بموقع وزاري".
وأكمل النائب اللبناني قائلًا: "لدينا مشكلة مع عهد وأداء الرئيس اللبناني ميشال عون وصهره جبران باسيل الذي خرب كل علاقات لبنان مع الدول العربية وأنتج هذا الحصار على لبنان بفعل مواقفهم وسكوتهم على تجاوزات "حزب الله" والتهجمات التي يقودها أمينه العام دائمًا ضد الدول العربية التي هي لم تبخل يومًا بالوقوف إلى جانب لبنان ومساعدته بكل الاستحقاقات".
وأوضح أن "الحكومة تواجه تحديات كبيرة، ونحن للأسف كنا نفضل أن تكون حكومة اختصاصيين لا حزبيين تستطيع التصدي لمشاكل لبنان الكبيرة التي يواجهها البلد وتلجم هذا الانهيار، وهذا ما لم يتم. والجميع يعلم أنه لهذا السبب اعتذر الرئيس سعد الحريري عن تكليفه بتأليف الحكومة عندما نصبت جدران أمام تحقيق هدفه أي تأليف حكومة اختصاصيين لا حزبيين حسبما جاء في المبادرة الفرنسية بالأساس، فكان أن ألفت الحكومة الحالية، حكومة فيها اختصاصيين ولكن بغالبيتها الساحقة منتمين للأحزاب".
ولفت الحجار إلى أن "التعطيل يرتد سلبًا على الحكومة وعلى البلد، كان المطلوب من الحكومة أن تبادر إلى إنجاز خطة تعافي لتتوجه بها إلى صندوق النقد الدولي والتحضير لإطلاق المسار الإصلاحي وفي مقدمته قطاع الكهرباء، وأن تستعيد ثقة المجتمع الدولي بلبنان وبالدولة اللبنانية وتستعيد ثقة اللبنانيين بالحكومة، إلا أن هناك تباطؤ بالعمل بفعل هذه المشاكل التي تواجهها".