الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

«الإسلاموفوبيا» حصان طروادة الإخوان لدعم التطرف في الغرب

الرئيس نيوز


مر أكثر من أسبوع منذ أن طعن برلماني بريطاني حتى الموت في كنيسة بلفيرس الميثودية في بلدة إسيكس خلال أحد اجتماعاته المنتظمة مع ناخبيه.

 وأعلنت شرطة العاصمة في لندن الأسبوع الماضي أن المواطن البريطاني البالغ من العمر 25 عامًا من أصل صومالي، ويدعى علي حربي علي، اتُهم بقتل النائب المحافظ السير ديفيد أميس.

وتواصل وسائل الإعلام البريطانية والعالمية تغطية تداعيات الجريمة وخلفية المهاجم وأية دوافع محتملة. ويعرضون آراء المسؤولين الأمنيين والخبراء حول كيفية مكافحة التطرف وكيفية التصدي لمثل هذه الهجمات دون خوف من اتهامهم بمعاداة الإسلام أو المروج له.

وعزا الداعية الإسلامي المتطرف أنجم شوداري، الذي حُكم عليه في 2016 بالسجن لأكثر من خمس سنوات بسبب خطبته الداعمة لداعش، اغتيال أميس بسبب تأييده لدولة إسرائيل.

وقال شودري لصحيفة ديلي ميل: "يعتقد كثير من الناس أن إسرائيل دولة إرهابية، وكان عام 2017 هو العام الأكثر دموية والأعلى من حيث عدد هجمات الإرهابية في إنجلترا، عندما قتل حوالي 40 شخصًا في ثلاث حوادث منفصلة في لندن ومانشستر.

في فرنسا، لقي أكثر من 300 شخص مصرعهم في هجمات متطرفة منذ عام 2012، هذه الفظائع المتكررة تجعل من المنطقي تحليل الأيديولوجية الراديكالية المتطرفة ومنعها من التسلل إلى العالم الغربي دون التعدي على الحريات المدنية وفقًا لداليا العقيدي زميلة مركز السياسة الأمنية في واشنطن.

في الأثناء، في الولايات المتحدة، تحركت شبكات الأخبار الرئيسية في نهاية الدورة الإخبارية، وكأن التطرف ليس له وجود على الأراضي الأمريكية وأن على أوروبا بشكل عام وبريطانيا بشكل خاص التعامل مع مخاوفهم الأمنية المحلية.

 وفي الوقت الحاضر، عندما يناقش شخص ما خطر التطرف وكيف يتسلل أتباع الإسلامي السياسي، وخاصة تنظيم الإخوان الإرهابي إلى الولايات المتحدة، فإنهم يتعرضون لاتهام جاهز ومعلب بأنهم مصابون بالإسلاموفوبيا، ووضع جميع المسلمين الأمريكيين في فئة واحدة وتمكنت تلك الاتهامات المعلبة من إسكات أصوات لمسلمين المعتدلين في أمريكا بنجاح.


وتعد الاتهامات المعلبة ضمن جهود دنيئة تقودها شخصيات ومنظمات نصبت نفسها كأوصياء على كل مسلم في أمريكا، مثل النائبة التقدمية إلهان عمر ونهاد عوض، المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، المعروف بعلاقاته الوثيقة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المعروف أيضًا باسم "عراب" الإخوان.

وقدمت عمر، إلى جانب زميلها النائب جان شاكوسكي، الأسبوع الماضي تشريعات تهدف إلى إنشاء مكتب حكومي رفيع المستوى لرصد المواطنين الأمريكيين الذين يعانون من "الإسلاموفوبيا" وأي روايات معادية للمسلمين أو "تعصب أعمى"، على حد تعبيرها.

وفقًا لمكتب النائبة فإن مشروع القانون يتطلب من وزارة الخارجية إنشاء مبعوث خاص لرصد ومكافحة الإسلاموفوبيا كاداة لحماية التطرف ويُزعم أن إنشاء منصب المبعوث الخاص سيساعد صانعي السياسة على فهم أفضل للمشكلة العالمية المترابطة المتمثلة في التعصب ضد المسلمين.

 كما أنه سيضع استراتيجية شاملة لتأسيس قيادة أمريكية في مكافحة الإسلاموفوبيا في جميع أنحاء العالم، ولكي تنطلي تمثيليات الإخوان، سارع البعض إلى الترحيب بإدخال قانون مكافحة الإسلاموفوبيا الدولي، وحث إدارة بايدن على التحرك بسرعة ودعم تلك الجهود.