رفض دولي وإدانات واسعة.. ردود أفعال غاضبة بعد قرارات البرهان
ردود أفعال إقليمية ودولية واسعة أثارها إعلان رئيس مجلس السيادة في السودان، عبدالفتاح البرهان، حل الحكومة ومجلس السيادة وفرض الطوارئ وتعطيل العمل بالوثيقة الانتقالية.
قرارات البرهان جاءت بعد حملة اعتقالات واسعة في صفوف الحكومة المدنية وقادة الأحزاب السياسية، فضلا عن وضع رئيس الحكومة عبدالله حمدوك قيد الإقامة الجبرية.
أمريكا: ندين تقوض الانتقال الديمقراطي
وتوالت ردود الأفعال الرافضة لقرارات البرهان، والبداية من السفارة الأمريكية التي أعربت عن "قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن القوات المسلحة اتخذت إجراءات ضد الحكومة"، مشددة على "إدانة الأعمال التي تقوض الانتقال الديمقراطي".
وقالت السفارة على حسابها في "تويتر": "تشعر سفارة الولايات المتحدة بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن القوات المسلحة اتخذت إجراءات ضد الحكومة المدنية في السودان، وتدين الأعمال التي تقوض الانتقال الديمقراطي في السودان".
وأضافت: "ندعو جميع الفاعلين الذين يعرقلون الانتقال في السودان إلى التنحي، والسماح للحكومة الانتقالية التي يقودها المدنيون بمواصلة عملها المهم لتحقيق أهداف الثورة".
مصر تدعو لتغليب مصلحة الوطن
أعلنت وزارة الخارجية أن جمهورية مصر العربية تتابع عن كثب التطورات الأخيرة في جمهورية السودان الشقيق، مؤكدةً على أهمية تحقيق الاستقرار والأمن للشعب السوداني والحفاظ على مقدراته والتعامل مع التحديات الراهنة بالشكل الذي يضمن سلامة هذا البلد الشقيق، ومؤكدةً كذلك أن أمن واستقرار السودان جزء لا يتجزء من أمن واستقرار مصر والمنطقة.
وذكر بيان لوزارة الخارجية، اليوم الاثنين: "تدعو مصر كافة الأطراف السودانية الشقيقة، في إطار المسئولية وضبط النفس، لتغليب المصلحة العليا للوطن والتوافق الوطني".
فرنسا تطالب بالإفراج الفوري عن حمدوك
في فرنسا، أعرب الرئيس إيمانويل ماكرون عن إدانة بلاده الشديدة لما سمتها "محاولة الانقلاب" في السودان، داعية إلى إطلاق سراح رئيس الحكومة عبد الله حمدوك والقيادات المدنية المعتقلة بشكل فوري.
ودعا ماكرون بحسب وكالة رويترز إلى الإفراج فورا عن رئيس الوزراء السوداني وأعضاء الحكومة المدنيين، وأعرب عن إدانته لـ "محاولة الانقلاب العسكري"، معربا عن دعمه للحكومة الانتقالية.
الجامعة العربية "قلقة"
عربيا، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن بالغ القلق إزاء تطورات الأوضاع في السودان وطالب جميع الأطراف السودانية بالتقيد بالوثيقة الدستورية التي تم توقيعها في 2019.
وشدد أحمد أبو الغيط على ضرورة التزام جميع الأطراف السودانية بالوثيقة الدستورية التي تم توقيعها في أغسطس 2019 بمشاركة المجتمع الدولي والجامعة العربية، وكذلك باتفاق جوبا للسلام لعام 2020.
وقال مصدر مسؤول بالأمانة العامة: "لا توجد مشكلات لا يمكن حلها بدون الحوار، ومن المهم احترام جميع المقررات والاتفاقات التي تم التوافق عليها بشأن الفترة الانتقالية وصولا إلى عقد الانتخابات في مواعيدها المقررة، والامتناع عن أية إجراءات من شأنها تعطيل الفترة الانتقالية أو هز الاستقرار في السودان".
روسيا: لا شيء يهدد السفارة والمواطنين الروس
كما أعلن رئيس القسم القنصلي بالبعثة الدبلوماسية الروسية في العاصمة السودانية الخرطوم، غيورغي أمبارتسوميان، أن السفارة الروسية اتخذت كافة الإجراءات لضمان أمن السفارة والمصالح الروسية في السودان، مشيرا إلى وجود مشاكل في خدمات الاتصال الهاتفي والإنترنت في الخرطوم.
وقال أمبارتسوميان لوكالة سبوتنيك: "لم يلجأ إلينا أحد من مواطنينا طالبا المساعدة. وفقا لتقييماتنا، لا شيء يهدد السفارة والمواطنين الروس. بالطبع اتخذنا كافة الإجراءات الممكنة من أجل ضمان أمن السفارة والمصالح الروسية في السودان. كما اتخذنا إجراءات لحماية مصالح المواطنين الروس في السودان".
ووفقا للدبلوماسي الروسي فإن هناك بعض المشاكل في خدمة الهاتف والإنترنت.