الخارجية: ممارسات إثيوبيا في سد النهضة معتادة في خروجها عن القانون
قال السفير شريف عيسى، مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية، إن الممارسات الإثيوبية في سد النهضة معتادة، ضاربًا المثل بما تعرضت له الصومال وكينيا من جراء تلك الممارسات، التي وصفها بأنها خارجة عن القانون.
وأشار عيسى، خلال مشاركته في الجلسة العامة الأولى بأسبوع القاهرة للمياه إلى أن إثيوبيا أقامت 3 سدود على نهر أومو المشترك مع كينيا، ما ادى إلى تأثير سلبي للغاية على بحيرة توركانا الكينية، إلى حد دفع اليونسكو لإطلاق تحذير بأن هذه البحيرة تتعرض لخطر جفاف شديد.
كما أشار إلى أن 25 ألف مواطن كانوا يقيمون حول هذه البحيرة قد تركوا أراضيهم واتجهوا إلى مناطق أخرى، وهنا يأتي خطر الهجرة غير الشرعية.
ونوه أيضًا إلى أن نهر جوبا المشترك مع الصومال تعرض لانتهاكات خطيرة من جانب إثيوبيا أدت إلى انخفاض 50% من المياه الواردة إلى الصومال، التي تعتمد على نهري جوبا وشبيلي بنسبة 94% في تلبية احتياجاتها المائية.
وأضاف: "إذا هذه الممارسات ليست موجهة نحو دولة واحدة، سواء مصر أو السودان على حوض نهر النيل، وإنما هي ممارسات معتادة".
وتعجب عيسى من إعلان مجلس الأمن أنه "لا يهتم بالموضوعات الفنية"، قائلًا إنها " تنتهي نهاية دراماتيكية، قد تقود إلى عدم استقرار السلم والأمن في المناطق التي تتعرض للتهديدات".
كما أكد مساعد وزير الخارجية أن مصر ليست ضد التنمية في إثيوبيا، مضيفًا أن أديس أبابا تحتاج إلى توليد الكهرباء ونحن نعلم هذا، ولكن تحقيق هذا الهدف لا يجب أن يمس حق الآخرين في الحياة، وهو حق مقدم على باقي الحقوق.
وأضاف: "سعينا بكل جهد للتوصل إلى اتفاق ملزم وشامل للملء والتشغيل، وكدنا نصل لاتفاق نهائي في واشنطن، وكان يمكّن إثيوبيا من توليد 84% من كهرباء السد في أحلك ظروف الجفاف، فوجئنا بانسحاب إثيوبيا، إذن هنا تأتي أهمية الإلزام الدولي".