مغالطات وول ستريت جورنال.. ثلاثون عامًا بعد أوسلو.. إلى أين وصلت القضية الفلسطينية؟

سلطت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية الضوء على مرور وانقضاء ثلاثة عقود منذ أن عقدت الاجتماعات السرية للإسرائيليين مع العاهل الأردني الملك حسين، ونداءات نشطاء السلام للقادة الفلسطينيين لحضور أوسلو، فإلى أين وصلت القضية الفلسطينية؟

نقلت صحيفة Wall Street Journal عن مارتن إنديك، السياسي والسفير الأمريكي لدى إسرائيل لفترتين، قوله إن النهج التدريجي لمعالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني من الممكن أن ينجح على الرغم من فشل مفاوضات المرحلة النهائية، ولكن مقابل بعض التنازلات، ويروج الغرب لفكرة أن القضية الجوهرية في الصراع تتلخص في الهدف الفلسطيني، كما زعم السفير أن ذلك الهدف ليس إقامة دولة بل تدمير إسرائيل. وشنت الصحيفة هجومًا على كل زعماء فلسطين، زاعمة أنهم رفضوا كل اقتراح للسلام، وهو تجنٍ واضح على التاريخ الذي وثق ان كل ما رفضه الفلسطينيون لم يكن سوى سيادة منقوصة أو فتات وطن، بدليل استمرار إنشاء المستوطنات على الأراضي المحتلة.

وزعمت الصحيفة أنه لا يمكن أن يتحقق السلام إلا عندما تتخلى القيادة الفلسطينية عن حلمها بتفكيك إسرائيل، ولكنها تجاهلت بشكل صارخ استمرار التضييق على الفلسطينيين من قبل الاحتلال الإسرائيلي في أقواتهم وسبل عيشهم واستمرار التهام المستوطنات لأرضهم ووطنهم، وبدلاً من ذلك حثت الصحيفة الأمريكية الفلسطينيين على قبول التبادل السكاني في محاولة لتجميل الاستيطان وتزيينه من خلال التلاعب بالألفاظ.