السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

سامر المصري في حوار خاص لـ "الرئيس نيوز": أحلم بتقديم شخصية ياسر عرفات.. وعادل إمام والكدواني وعز ضمانة لجودة أي عمل (1-2)

الرئيس نيوز

- غيابي عن السينما المصرية بعد "الخلية" لعدم تواجد فرصة كبيرة وقريبا أعود بمفاجأة

- ضغط التصوير وخلافات أبطال "كله بالحب" تسببوا في أزمة بمحتوى المسلسل

- كندة علوش تشاركني بطولة فيلم من انتاج فرنسي بريطاني حصل السيناريو الخاص به على جائزة في مهرجان "كان" وأحداثه قاسيه جدا

إذا أردت أن تعرف قيمة فنان عليك بمراجعة الأعمال التي اعتذر عنها .. 

- وضعت استراتيجية تستهدف الانتشار في كافة أنحاء الوطن العربي


نجم عربي من طراز خاص، حقق نجاح كبير بأعماله المتميزة، وأدواره المنتقاه سواء سينمائيا أو دراميا، لم يكتفي بالنجومية داخل الوطن العربي فقط، وقرر أن يستغل ملكاته الفنية ومواهبه الإبداعية، وإتقانه لغات أجنبية المتعددة، في الانتقال للعالمية، من خلال المشاركة في تجارب سينمائية عالمية برفقة نجوم كبار في عالم السينما.

هو النجم السوري العربي سامر المصري، والذي وضع لنفسه استراتيجية خاصة منذ انطلاقته الأولى في عالم الفن، مستهدفا منها تحقيق جماهيرية في كافة أنحاء الوطن العربي أولا، ثم الانتقال للغرب، وهو ما حققه خلال مسيرته الفنية التي تقترب من الـ25 عاما، قدم خلالها أدوارا مميزة وأعملا تركت بصمة كبيرة.

التقى "الرئيس نيوز" بالنجم سامر المصري، وأجرى معه حوارا مطولا حول اختياراته الفنية، ومشاركته في السينما والدراما المصرية، كما تطرق الحديث إلى غياب الدراما التاريخية وأسباب تراجعها، وتجاربه في السينما العالمية، وتفاصيل أخرى كثيرة عن أعماله التي يجهزها حاليا.

وإلى نص الحوار:

أكد النجم سامر المصري في بداية حديثة أنه منذ بداية مشواره الفني، وهو يضع استراتيجية تستهدف تحقيق الانتشار والنجاح في كافة أنحاء الوطن العربي، وأرجع "سامر" سبب وضع هذه الاستراتيجية، أنه في بداية حياته الفنية كان في زيارة لاحدى الدول العربية وشعر بعدم معرفة الجمهور له فقرر أن يقدم عملا مميزا في هذه البلد، ومن هنا اتخذ القرار بوضع هذه الاستراتيجية.
ويقول سامر :"كنت أفكر بطريقة مبتكرة لإكتساب جمهور في كل مكان بالوطن العربي، وعندما تعرض علي أعمال مميزة أميل لاختيار عمل في دولة لم اعمل بها من قبل حتى أكتسب جمهور في هذه الدولة، وبالفعل قدمت مسلسلات كثيرة مميزة في السعودية والإمارات والعراق والأردن خاصة بعد نجاحي في بلدي سوريا، والحمدلله أشعر حاليا بمردود كبير على هذه الأعمال واصبح الجمهور يعرفني جيدا في كافة البلاد العربية خاصة أنني أتنوع في الأعمال التي أقدمها بين تاريخية وبدوية وخليجية ومصرية".

ويضيف "سامر" أنه بدأ يتجه لهذا الاتجاه منذ مشاركته في مسلسل "تمر حنة" مع الفنانة مرح جبر، واختار شخصية الشاب "شلبي" الذي يترك بلده متجها إلى الجزائر للمشاركة في المقاومة، وهذا العمل أكسبه جمهور كبير في الجزائر، ومن بعدها تعددت أدواره وبدأ تطبيق استراتيجيته في التوسع والانتشار.



بداية .. ما سر غيابك عن السينما المصرية بعد نجاح فيلم "الخلية" ؟

لم يكن غياب مقصود، ولكن في الحقيقة لم تتوفر فرص مهمة خلال العامين الماضيين، وهناك عدة مشاريع سينمائية مهمة جدا ولكن للأسف لم تنفذ إلى الآن، وانشغلت بأعمال أخرى خارج مصر اضطرتني للتركيز بها لحين توفر عمل مهم ومناسب في السينما المصرية، واعتقد أنني وجدت هذا العمل، ولكن لم نشرع في تنفيذه حتى الأن، وسيكون مفاجأة حقيقية للجمهور.

وماذا عن مشاركتك في مسلسل "كله بالحب" .. ولماذا لم يحظى العمل بالقدر الكافي من النجاح ؟

حقيقة ما بعرف السبب، ولكن عندما قرأت سيناريو المسلسل أعجبني جدا، وإذا لم يعجبني الورق فمن المستحيل أن أشارك بالعمل، وفي البداية اعتذرت عن المشاركة لانشغالي بعمل أخر في نفس التوقيت، ولكن بعد اصرار الجهة المنتجة وافقت، وما أثر على المسلسل هو ضغط التصوير قبل شهر رمضان مباشرة، واضطر فريق العمل لتصوير كم كبير من المشاهد يوميا جعلنا نصاب بالإرهاق، إضافة إلى وجود بعض المشاكل بين الممثلين أثناء التصوير، وحقيقة لم أكن يوما طرف في هذه المشكلات ولم اتدخل بها، ولم استوعب أسبابها من الأساس، حتى أن هناك محاولات حدثت لتقريب وجهات النظر بين باقي الأبطال ولكن للأسف لم تؤتي ثمارها، ووصل الأمر لحاره سد، وكل هذه التفاصيل أثرت على المسلسل.



ماذا عن أعمالك السينمائية والتلفزيونية القادمة ؟

 بدأت مؤخرا في وضع "سيستم" جديد يفرض على الفنان في بنود التعاقد بعدم الحديث عن العمل قبل طرحه، ولا أعرف أسباب هذا الأمر، ولكن ما يمكن أن أذكره لك أنني انتهيت من تصوير ما يزيد عن نصف أحداث فيلم جديد، حصل نصه على جائزة بمهرجان كان، وهو انتاج فرنسي بريطاني، مع مخرجة سورية بريطانية، وتشاركني البطولة كندة علوش، وانتهينا من تصوير جزء كبير جدا من أحداثه، وهو فيلم صعب جدا ومرهق وعمل قاسي يدور حول أسرة سورية تهرب من الحدود بسبب الأحداث الدامية والحرب، أما العمل الثاني فهو مسلسل 90 حلقة من انتاج "mbc" ويشاركني في بطولته عدد كبير من النجوم في الوطن العربي، ويصنف المسلسل "بان آراب" أي أنه مسلسل عربي ولا يخص دولة بعينها ويحمل اسم "جرائم صغيرة"، ونقوم بالتصوير في تركيا.

 لماذا نجدك دائما في قائمة النجوم الأكثر اعتذارا عن الأعمال ؟

مبدئيا أذكر جملة قالها النجم المصري عادل إمام في احدى البرامج ولفتت انتباهي جدا، وهي إذا أردت أن تعرف قيمة فنان عليك أن تراجع الأعمال التي اعتذر عن تقديمها، وهناك أعمالا تجدها من الخارج مهمة ولمن عندما تقرأ الورق وتتابع التفاصيل تجدها فارغة وتصل أحيانا لحد التفاهة، فمثلا تجد عرض بتقديم مسلسل عن خالد ابن الوليد، وهو شخصية ثريه جدا بالأحداث والتفاصيل، وعندما تقرأ السيناريو تكتشف أنه ضعيف جدا ولا يرقى لتقديمه، وهذا حدث معي كثيرا، فأنا اهتمامي الأور بالورق، يجب أن يقنعني حتى أوافق على تقديمه وحتى أكون مقنع للجمهور، وتعودت منذ بداياتي على بناء ثقة مع جمهوري ومن المستحيل أن اتراجع عن هذه الثقة، وهو ما جعل هناك مساحة من المصداقية بيني وبين الجمهور بنيتها في سنوات طويلة، ولذلك اراعي بقدر الامكان عدم التنازل في اختياراتي.

هل من الممكن أن تقدم عمل دون قراءة السيناريو ؟

عادة لا أفعل هذا، ولكن هناك أسماء معينة وجودها يكون ضمانة حقيقية لجودة العمل، ومنهم على سبيل المثال النجم عادل إمام، و ماجد الكدواني وأحمد عز، فوجودهم في أي عمل يؤكد جودته لأنهم يقرأوا جيدا ويهتموا بكافة التفاصيل في أعمالهم، ويرفضون الاستسهال، وأحترم اختياراتهم جدا وأثق بها.


هل تمنيت أن تقدم شخصية تاريخية معينة ؟

بالطبع تمنيت وحلمت بتقديم شخصية ياسر عرفات، ولدي تصور ورؤية شخصية لحياته، فهو شخصية ثرية جدا وواحد من أهم الشخصيات العربية التي تغريني لتقديمها في عمل فني، وحياة ياسر عرفات مليئة بالأحداث المثيرة والمشوقة الصالحة ل تقديم دراما قوية ومؤثرة وتهم كافة العرب، وللعلم عرض علي من قبل تقديم شخصية جمال عبدالناصر ولكني اعتذرت لأن كثيرين قدموها من قبل بطرق وزوايا مختلفة.

هل تتدخل في اختيار المشاركين في أعمالك ؟ .. وما المدة التي تستغرقها لتحضير الشخصية التي تقدمها ؟

غالبا أتدخل في الاختيارات، خاصة عندما أشعر أن هناك خطأ في الاختيار، إضافة إلى أن هناك نجوم ترتاح للعمل معهم ويظهر هذا على جودة العمل، وبالطبع لا يوجد مجاملات إطلاقا في الاختيار، ولكن الأولوية تكون لاقتراب الفنان من الشخصية والدور المرشح له، واتدخل كثيرا في الورق (أنا من الممثلين اللي بيشتغلوا على الورق في العمل كله وليس في دوري فقط)، وأسعى لحل نقاط الضعف في السيناريو إذا وجدت، أما عن التجهيزات للشخصية التي أقدمها فلا تأخذ وقت طويل، فبمجرد قراءة النص أتخيل الشخصية وألتقط روحها، ثم اتجه للعمل على التفاصيل والشكل الخارجي.