الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

هل ينهي حضور كيري قمة الشرق الأوسط الأخضر قطيعة المسؤولين الأمريكيين للرياض ؟

الرئيس نيوز

كثرت التقارير في الإعلام الغربي على مدار الأشهر الستة الأخيرة حول قطيعة غير معلنة للرياض من قبل مسئولي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وعزز إلغاء زيارة وزير الدفاع لويد أوستين تلك التكهنات على الرغم من إعلان البنتاجون أن إلغاءها كان بسبب مشكلة في الجدول الزمني" للوزير أوستين، ولكن، وفقًا لصحيفة The Independent، أعلنت الخارجية الأمريكية مؤخرًا إن جون كيري مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن للمناخ سيزور السعودية الأسبوع المقبل لعقد اجتماعات مع نظرائه الحكوميين وكبار رجال الأعمال بشأن الجهود المبذولة لمعالجة أزمة المناخ.


وقالت الوزارة في بيان إن كيري سيزور الرياض يومي 24 و25 أكتوبر قبل انعقاد اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ في جلاسكو التي تبدأ في 31 أكتوبر.

في الرياض، سيشارك السيد كيري في قمة مبادرة الشرق الأوسط الخضراء التي ستناقش سبل الحد من الانبعاثات وعكس التصحر وزراعة الغابات. وتحاول الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إقناع السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، بالانضمام إلى مبادرة عالمية لخفض انبعاثات الميثان بنسبة 30 في المائة بحلول عام 2030 من مستويات عام 2020.

وانضمت أكثر من 30 دولة بما في ذلك ألمانيا وكندا واليابان إلى الشراكة التي تغطي 60 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و 30 في المائة من انبعاثات غاز الميثان العالمية. ولا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت المملكة ستوقع. قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إنه يجب على العالم أن ينتبه لأمن إمدادات الطاقة، وهو أمر لا ينبغي المساومة عليه في المعركة للحد من تغير المناخ.


يشترك كيري والمملكة العربية السعودية في الاهتمام بتطوير الهيدروجين كوقود بديل. وتبني السعودية مصنعًا بقيمة 5 مليارات دولار لإنتاج "الهيدروجين الأخضر" عن طريق استخراج الغاز من المياه باستخدام المحلل الكهربائي الذي يعمل بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح. ويمكن استخدام الهيدروجين في مركبات خلايا الوقود أو مزجه مع الغاز الطبيعي لإنتاج وقود أكثر نظافة، ولكن اليوم يتم استخراج معظم الهيدروجين باستخدام الوقود الأحفوري الذي ينتج كميات كبيرة من انبعاثات الاحتباس الحراري.

وقال كيري الشهر الماضي إن الهيدروجين يمكن أن يصبح سوقًا عالمية بمليارات الدولارات في العقود القادمة. كما قال الأمير عبد العزيز إن الطلب غير المؤكد على الهيدروجين الأخضر، الذي يكلف حوالي أربعة أضعاف تكلفة الهيدروجين المشتق من الوقود الأحفوري، كان التحدي الأكبر الذي يواجه هذا الملف.