الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

«تايمز أوف إسرائيل»: الجيش المصري يسابق الزمن لسحق داعش

الرئيس نيوز

علا سعدي
يقول محللون إن الجيش المصري يشن هجوما كاسحا لسحق تنظيم “داعش” في سيناء ولكن ليس من المرجح أن يهزم التنظيم الإرهابي سريعاً.
وبحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” فإن العملية العسكرية ضد الإرهاب بدأت في 9 فبراير بعد أن منح الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي من المتوقع أن يفوز بولاية ثانية في الانتخابات القوات المسلحة والشرطة مهلة مدتها ثلاثة أشهر في نوفمبر الماضي للقضاء على الإرهابيين، ومنذ  ذلك الحين تم تمديد الموعد النهائي، وبدأت القوات المسلحة حملتها الأكثر شمولية حتى الآن لإنهاء الإرهاب المستمر منذ 5 أعوام، ويقدم الجيش معلومات منتظمة عن العملية ويقول إن أكثر من 100 إرهابي قتلوا حتى الآن بينما خسرت 20 جنديًا على الأقل.
وقال زاك جولد المحلل في مجموعة أبحاث “سي إن أيه”: إن مصر تقوم بعمل جيد بالفعل للسيطرة علي الجماعات الإرهابية ولكن من الصعب تقييم ما يحدث وخاصة أن الجماعات التابعة لداعش تغير اسمها، وهل ستؤثر هذه العمليات علي المدي الطويل وتقضي عليهم “.
وأشارت الصحيفة إلى شن مصر عمليات ضد الإرهابيين في جزيرة سيناء وقتل مئات الجنود ورجال الشرطة، وكانت جماعة أنصار بيت المقدس تعهدت بالولاء لداعش في عام 2014 واكتسبت خبرة ودعم لوجيستي من الجماعة الإرهابية الدولية التي كانت أعلنت الخلافة في العراق وسوريا.
وسرعان ما زاد الإرهابيين في سيناء وشنوا هجمات علي المدنيين، ووضعوا قنبلة على طائرة روسية تحطمت فوق سيناء في عام 2015 مما أسفر عن قتل جميع ركابها البالغ عددهم 224 شخصاً.
ولفتت الصحيفة إلي الإرهابيين بدأوا في استهداف المسيحيين منذ عام 2016 وقتلوا أكثر من مائة في تفجيرات الكنائس وعمليات اطلاق النار التي شنت في جميع أنحاء مصر، وقتل الإرهابيين اكثر من 300 مصلي في مسجد في سيناء ينتمون للطائفة الصوفية ويعتبرهم داعش بأنهم كفار.
وأضافت الصحيفة أن مصر تركز بشكل اكبر لاستهداف الإرهابيين بشكل فعال بجانب تراجع الإمدادات التي كانت تقدم لهم، وركزت العمليات العسكرية على جميع انحاء البلاد بدلاً ما كانت تركز علي منطقة معينة عن غيرها.
وأعلن الجيش ان حوالي 60 ألف جندي يشارك في الحملة التي بدأت بعد فترة من جمع المعلومات الاستخباراتية في سيناء الواقعة علي الحدود مع إسرائيل وقطاع غزة.
وقال عمر عاشور، الأستاذ المساعد في معهد الدوحة للدراسات العليا “إن العملية الأخيرة كانت مختلفة عن الهجمات السابقة بعدة طرق”، وأشار إللا أوجه الاختلاف من حيث الدعاية والتغطية الإعلامية المكثفة وحجم القوي المعبأة والتعاون المستمر الجماعات القبلية المسلحة التي تساعد الجيش، بجانب التنسيق التكتيكي والتشغيلي المتزايد مع إسرائيل.
ويرى المحللون أن العملية العسكرية ستؤدي إلى إضعاف داعش في سيناء ويبلغ عدد أفراد الجماعة الإرهابية حوالي 1000 إرهابي يعتمدون بشكل كبير في عملياتهم على هجمات الكر والفر والتفجيرات علي الطرق وهجمات القنص.
وقال ستيفاني كارا، باحث مشارك في شمال أفريقيا مع مجموعة “ذا ريسك ادفيسوري جروب”: “أن الجيش يعتمد علي الضربات الجوية والعمليات البرية لتقليل قدرات الجماعات الإرهابية في شمال ووسط سيناء.
ولقد تعهد داعش بمهاجمة منشآت التي لها صلة بالانتخابات ومضاعفة جهودها لاستهداف السياح في جميع انحاء مصر، بينما مصر تعمل على تعزيز الأمن في الانتخابات المقبلة المقرر إجراؤها في الشهر الجاري يومي 26 و28 مارس.