وزير النقل: ضغط العمل لتحويل قطار أبوقير إلى مترو خلال عامين
التقى المهندس كامل الوزير وزير النقل، وفد البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية EBRD برئاسة ألان بيلو، نائب رئيس البنك للقطاع المصرفى، لبحث الموقف التنفيذى لعدد من المشروعات المشتركة الجارى تنفيذها والتعاون المستقبلى فى قطاعات النقل المختلفة.
بدأت المباحثات بمناقشة التعاون فى مجال الموانئ البرية والجافة، وتمّ استعراض الموقف التنفيذى لمشروع ميناء 6 أكتوبر الجاف والجارى تنفيذه وإنشائه بواسطة تحالف قطاع خاص مصرى وأجنبى، وتبلغ مساحته 100 فدان، ويموّل البنك الدراسة المتعلقة بإنشائه.
وأكد الوزير، أنه مخطط إنشاء وصلة سكك حديدية تربط بين الميناء الجاف وميناء الإسكندرية البحرى من خلال إنشاء وصلة حديدية تربط الميناء بخط إمبابة/ المناشى/ الاتحاد/ الإسكندرية، والمخطط ازدواجه بهدف تسهيل نقل البضائع من الميناء الجاف إلى ميناءى الإسكندرية والدخيلة، وزيادة نقل البضائع بالسكك الحديدية، وتخفيف حركة نقل البضائع على الطرق للحفاظ عليها، وكذلك تمّ مناقشة آخر المستجدات المتعلقة بمشروع الميناء الجاف فى العاشر من رمضان.وزير النقل
وشدد وزير النقل، على أهمية المشروع، مشيرًا إلى أنَّه سيتمّ إنشاء وصلة سكك حديدية بين الروبيكى والعاشر من رمضان وبلبيس لربطه مع شبكة السكك الحديدية على مستوى الجمهورية، لافتًا إلى أنه تم عمل الدراسات من خلال هيئة تخطيط مشروع النقل التابعة للوزارة وبتمويل من وزارة النقل للإسراع فى عمل الدراسات اللازمة، وسيتم عقب الانتهاء من جميع إجراءات الطرح على الشركات المصرية المتخصصة تنفيذ أعمال الجسور والمحطات، وبالتوازى سيتم طرح أعمال الأنظمة والإلكتروميكانيك على الشركات العالمية.
وأضاف الوزير، أن أهمية الموانئ الجافة تكمن فى مساهمتها فى زيادة حركة التدول فى الموانئ البحرية، لذلك كان الاهتمام بإنشاء خطوط سكك حديدية لربط الموانئء الجافة بالموانئ البحرية للمساهمة فى زيادة حركة التجارة والتداول فى الموانئ المصرية لتحقيق الهدف الأكبر، وهو تحويل مصر لمركز عالمى للتجارة واللوجيستيات.
وأشار إلى أنه تم مناقشة التعاون فى مشروع تطوير قطار أبوقير وتحويله إلى مترو والذى تبلغ تكلفته الإجمالية 1.5 مليار يورو، والذى يسهم فيه البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية بقيمة 250 مليون يورو، وتم تأهيل 14 تحالفًا "8 تحالفات لتنفيذ الأعمال المدنية والأنظمة – 6 تحالفات لتوريد الوحدات المتحركة".
وأكد الوزير، أنه سيتم ضغط العمل عند البدء فى التنفيذ لإنهاء المشروع فى عامين بدلاً من 3 سنوات، مؤكّدًا أهمية المشروع الذى سيشكل نقلة نوعية كبيرة فى منظومة النقل الجماعى بالإسكندرية، منوهًا بأنه تم تحديد وتدقيق المسار ومراعاة عدم تعارضه مع الطرق العرضية.
كما تطرقت المباحثات إلى التعاون المشترك فى مجال النقل الأخضر المستدام، والذى يساهم فى الحد من الانبعاثات، وأشار الوزير، إلى تنفيذ عدد كبير من مشروعات النقل الصديقة للبيئة مثل شبكة القطارات الكهربائية السريعة والقطار الكهربائى الخفيف LRT ومشروع المونوريل واستكمال شبكة خطوط مترو الأنفاق، وكذلك تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعى، والعمل على استخدام الأتوبيسات التى تعمل بالغاز الطبيعى فى خطوط نقل الركاب، والعمل على الإحلال التدريجى للأتوبيسات التى تعمل بالوقود التقليدى، بالإضافة إلى وسائل النقل الجماعى داخل المحافظات من خلال استخدام وسائل النقل صديقة البيئة مثل BRT وتعزيز النقل التشاركى، واستخدام التطبيقات التكنولوجية، مما يشجع على تقليل استخدام السيارات الخاصة، وتخفيض استهلاك الوقود والحفاظ على الصحة العامة وتقليل الانبعاثات الضارة والتى تعتبر من أهم أهداف النقل الأخضر.
وعن أهمية مشاركة القطاع الخاص فى المشروعات، أكد وزير النقل، أنه يتم تنفيذ جميع المشروعات سواء فى تطوير السكك الحديدية الحالية أو إنشاء شبكة القطارات الكهربائية السريعة أو استكمال شبكة خطوط المترو، من خلال التعاون مع شركات القطاع الخاص العالمية مثل الستوم وتاليس وسيمنز وهيونداى وكاف، والمحلية شركات "أبناء حسن علام وأراسكوم وكونكورد"، لافتًا إلى أنه فى قطاع النقل البحرى يتم التعاون فى إنشاء المحطات مع شركات محلية عالمية قطاع خاص مثل CMA الفرنسية ويورجيت الألمانية وهاتشيسون الصينية.
وأضاف أن هناك فرصًا استثمارية واعدة فى قطاع النقل فى مصر ومطروحة أمام القطاع الخاص والشركات العالمية، ومنها الفرص الاستثمارية فى مجال السكة الحديد، وهى ترتكز على المشاركة فى إدارة وتشغيل مرفق السكك الحديدية للوصول لتقديم خدمة متميزة للجمهور.
أوضح الوزير، أن الشركات التى سيتم إنشاؤها ستكون فى مجالات: شركة لإدارة وتشغيل نقل البضائع، إنشاء شركة لإدارة وتشغيل القطارات الفاخرة "قطارات تالجو- العربات المكيفة الروسى"، إنشاء شركة للخدمات المتكاملة، إنشاء شركة لصيانة وعمرة وتطوير العربات بورش كوم أبوراضى، إنشاء شركة لصيانة وعمرة الجرارات بالتبين، مشاركة شركة إيرتراك فى أعمال تجديد وصيانة الخطوط الحديدية، إنشاء شركة جديدة لتجديد وصيانة الخطوط الحديدية، مشيرًا إلى التعاون مع القطاع الخاص فى إدارة وتشغيل عدد من مرافق النقل مثل التعاقد مع RATP الفرنسية لإدارة الخط الثالث للمترو والقطار الكهربائى الخفيف LRT، كما ستدير الستوم مشروع المونوريل وسيتم إسناد إدارة وتشغيل القطار الكهربائى السريع إلى شركة عالمية متخصصة.
ولفت إلى أنه سيتم وضع شرط خاص بأن تكون نسبة العاملين المصريين لكل مرحلة لا تقل عن 90% من إجمالى حجم العاملين، وأن جميع الأصول مملوكة للدولة المصرية.
