المخابرات التركية تلقي القبض على 15 شخصًا بتهمة التجسس لإسرائيل
ذكرت وسائل الإعلام التركية أن المخابرات تمكنت، أمس الخميس، من اعتقال ثلاث خلايا تتكون كل منها من خمسة أعضاء، للاشتباه في تورطهم في التخابر لصالح إسرائيل ونقل معلومات سرية إلى الموساد. ويُزعم أن المشتبه بهم كانوا يتجسسون على كبار مسؤولي حماس المتمركزين في تركيا، وكذلك على العديد من عملاء شركات الصرافة الأجنبية.
وقالت تركيا إن الخلايا الثلاث مارست نشاطها من داخل تركيا وتم الإيقاع بها في إطار عملية واسعة النطاق قامت بها قوات الأمن المحلية والشرطة التركية. وبحسب تقارير محلية، شارك 200 عنصر من قوات الأمن التركية في سلسلة المداهمات التي أسفرت عن اعتقال الخلايا التجسسية.
وفقا لصحيفة ديلي صباح، تم تنفيذ العملية بعد عام من التحريات و جمع معلومات استخبارية عن أنشطة العملاء الذين نقلوا معلومات ووثائق سرية إلى الموساد.
وقالت وكالة أنباء الأناضول إن "الشبكة اعتمدت على مواطنين فلسطينيين وسوريين يعيشون في تركيا، يتلقون مبالغ مالية عن طريق التحويلات البرقية والبريد الإلكتروني". ويُزعم أن المشتبه بهم كانوا يتجسسون على كبار مسؤولي حماس المتمركزين في تركيا. وأشارت الأناضول إلى أنه تم إحالة المشتبه بهم إلى سجن مالتيب شديد الحراسة في اسطنبول.
وأعربت السلطة الفلسطينية قبل ثلاثة أسابيع عن قلقها من اختفاء سبعة فلسطينيين في مدينتي اسطنبول وقونية التركيتين، وكذلك في منطقة الحدود التركية اليونانية. وكانوا ثلاثة فلسطينيين من سكان قطاع غزة وأربعة آخرين من الضفة الغربية.
في العام الماضي، عززت حكومة أردوغان علاقتها الوثيقة بالفعل مع حركة حماس من خلال منح الجنسية التركية لكبار أعضاء حماس، حسبما ذكرت صحيفة التلغراف البريطانية ستسمح هذه الخطوة لهم بالسفر بحرية.
وذكرت صحيفة هايوم الإسرائيلية أن سبعة من أصل 12 من نشطاء حماس الذين يستخدمون تركيا كقاعدة لعملياتهم، حصلوا على الجنسية التركية، بالإضافة إلى جوازات السفر، في حين أن خمسة آخرين بصدد استيفاء إجراءات الجنسية. وفي بعض الحالات، يعيش أعضاء حماس تحت أسماء مستعارة تركية.
وأكد موقع Middle East Eye اللندني نقلاً عن مسؤولين أتراك أن القبض على الخلايا تم بتهمة التجسس والعمل لصالح الموساد لجمع معلومات عن المواطنين الفلسطينيين الذين يعيشون في تركيا. وأضاف المصدر أن من بين المعتقلين فلسطينيون وسوريون، وكلفوا بجمع معلومات عن مسؤولين أتراك وطلاب فلسطينيين داخل تركيا".
في مقابلة هاتفية، قال شقيق أحد المقبوض عليهم إن (م) اتصل به قبل بضعة أيام وطلب منه تعيين محام له لأنه محتجز لدى قوات الأمن التركية. وقال "سمعت ما يقولونه في الصحافة عن أخي والفلسطينيين الآخرين. كل هذا خطأ. لا نعرف الحقيقة بعد وأبلغنا المحامي أن هذا سوء فهم ومن المحتمل أن يتم الإفراج عنه قريبًا.
عاش (م) في تركيا طوال السنوات التسع الماضية وكان يدرس في كلية الطب في قونية حيث كان من المفترض أن يتخرج بعد شهرين. وأخبر صديق للعائلة موقع Middle East Eye أن عائلة "م" في الضفة الغربية "مصدومة" ولا تعرف سبب تورطه في التجسس، لا سيما وأنهم أسرة ميسورة الحال. وزُعم أن إحدى الخلايا كانت على اتصال وثيق بالموساد وعقدت اجتماعات منتظمة لتبادل المعلومات.
وفقًا للاستخبارات التركية ، التقى العملاء وجهًا لوجه مع مسؤولي الموساد في الخارج، في مدن في جميع أنحاء أوروبا وأفريقيا. ومن بين المدن التي التقى فيها الوكلاء زغرب وبوخارست وزيورخ ونيروبي.
وقالت المخابرات التركية إن الشبكة استخدمت خدمات ProtonMail وSafeUM وWhatsApp لإرسال الملفات والمعلومات إلى مسؤولي الموساد في الخارج.