الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

الإمارات وإسرائيل وأمريكا والهند.. رباعية جديدة بأجندة أمنية محدودة

الرئيس نيوز

عقد قادة السياسة الخارجية في الهند والولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة اجتماعًا وزاريًا افتراضيًا عبر الإنترنت، لما يمكن أن يكون نواة لتجمع رباعي جديد في الشرق الأوسط، ولكن مع أجندة أمنية محدودة.

وناقش المجتمعون العمل معًا بشكل أوثق حول النمو الاقتصادي والقضايا العالمية، وفقًا لتغريدة  لوزير الشؤون الخارجية الهندي س. جايشانكار بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين ووزيري خارجية إسرائيل يائير لابيد والشيخ عبد الله بن زايد وزير خارجية الإمارات العربية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس إن الدبلوماسيين الأربعة ناقشوا "الفرص المستقبلية للتعاون في المنطقة والعالم" بالإضافة إلى الأمن البحري. وأضاف أنهم ناقشوا "توسيع التعاون الاقتصادي والسياسي في الشرق الأوسط وآسيا، بما في ذلك من خلال التجارة".

وأشار برايس في مؤتمره الصحفي اليومي في واشنطن إلى أنه من الواضح أن هذه مجموعة من أربع دول تتشارك في العديد من المصالح. تجدر الإشارة إلى أن الهند لديها علاقات وثيقة مع جميع الدول الثلاث.

في بيئة إستراتيجية مضطربة حيث تواصل الصين ترسيخ نفوذها من المحيطين الهندي والهادئ في الشرق إلى الغرب وما وراءه، تقع الهند في وسط المحيط الهندي، بحسب مجلة "يوراسيا ريفيو". 

ومع فتح حدودها البحرية على المنطقتين، يمكنها تأمينها بالاشتراك مع الولايات المتحدة. وبعد سحب الولايات المتحدة قواتها من أفغانستان، تمارس الصين، المتاخمة لأفغانستان نفوذها هناك بهدف بسط قوتها إلى ما وراء ذلك.

ولكن على عكس منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث ترى المجموعة الرباعية أن بكين تمثل التهديد الشامل، فمن المرجح أن تكون الهند قوة تقييدية نظرًا لبعدها عن الشرق الأوسط مما يجعلها أقل احتمالية للتعمق في المنافسات المحلية، ولكن التركيز بدلاً من ذلك على التعاون في المجالات الحرجة للطاقة والصحة والاقتصاد وتغير المناخ.

وعقد الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وسكوت موريسون من أستراليا ورئيس وزراء اليابان آنذاك يوشيهيدي سوجا قمة في واشنطن الشهر الماضي التزموا خلالها "بتعزيز الأمن والازدهار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ بعد ذلك "لإعطاء فرصة لتحركات أبعد من ذلك".

تعتبر الرباعية نفسها مجموعة من الديمقراطيات "الملتزمة ببناء مرونة ديمقراطية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وخارجها، لكن هذا ينطبق على المجموعة الموجهة نحو الشرق الأوسط، والتي تضم الإمارات العربية المتحدة.

وسلط تقرير لمجلة Eurasia Review الضوء على الاجتماع الرباعي المعلن عنه مؤخرًا بين الهند وإسرائيل والإمارات والولايات المتحدة. وقالت نائبة رئيس البعثة الإسرائيلية روني يديديا كلين إنه منتدى للتعاون الاقتصادي في الوقت الحالي، وأضافت أن المزيد من التعاون والزيارات رفيعة المستوى ستعقد تباعًا حيث تحتفل إسرائيل والهند بمرور 30 عامًا على العلاقات الدبلوماسية الكاملة في عام 2022.

فهل ستكون الرباعية في الأساس اتفاق على البضائع؟ أم سيتم إدراج الخدمات في مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة؟ 

تبدي إسرائيل اهتامًا أكبر برؤيتها على البضائع فقط، وسافر وزير الخارجية الإسرائيلي لبيد إلى الولايات المتحدة، وقد تحدث مع نظرائه هناك. وكان الوزير الإماراتي حاضرًا أيضًا في ذلك الوقت. لذلك تم طرح فكرة الرباعية في المحادثات واتفقوا على وجود تكتل جديد.

ونظرًا لأن الهند شريك استراتيجي وثيق ومهم، كما تتمتع الهند بعلاقة بناءة للغاية مع الإمارات العربية المتحدة، ولها علاقة رائعة مع إسرائيل ومع الولايات المتحدة أيضًا، قررت الدول الأربع تدشين هذا التكتل الذي يركز على الاقتصاد وفرص هائلة في التجارة لجميع الأطراف من أجل التنسيق الاقتصادي والسياسي. 

والآن تلعب الإمارات العربية المتحدة دورًا بالفعل في التوسط في المحادثات بين الهند وباكستان، وربما قريبًا نرى دورًا للهند في عملية السلام في الشرق الأوسط بين إسرائيل وفلسطين.