«ديلي ميل»: بن سلمان وبن زايد وراء إقالة وزير الخارجية الأمريكي
علا سعدي
كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ونظيره الإماراتي محمد بن زايد، وراء إقالة وزير الخارجية الأمريكي ركي تيلرسون، وفقاً لمصادر مقربة منهما.
وأشارت الصحيفة إلى أن بن سلمان وبن زايد افتخرا لإقالة تيلرسون، وقال ولي العهد السعودي لأصدقائه إنه عقد اتفاقا خلال اجتماعه مع صهر ترامب جاريد كوشنر في العام الماضي وكان بموجبه إقالة تيلرسون من منصبه.
ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب أقال تيلرسون في 13 مارس 2018 بعد ما غرد على تويتر بإعلانه خبر إقالة تيلرسون الذي قطع زيارته للإفريقيا بشكل مفاجئ وعاد للولايات المتحدة قبل إقالة ترامب له.
وأضافت الصحيفة أن ولي العهد السعودي في جولة للولايات المتحدة الأمريكية، وزار ترامب في مكتبه بالبيت الأبيض يوم 20 مارس الماضي، وأكد مصدر مقرب من بن سلمان أن الأمير محمد كانت إحدى مطالبه من ترامب إقالة تيلرسون وقدم ذلك عبر كوشنر من أجل تنفيذه قبل زيارته إلى الولايات المتحدة ويبدو انه حصل على ما أراد.
وأوضحت الصحيفة أن تيلرسون كان مؤيداً للاتفاق النووي مع إيران وكبح البرنامج النووي مقابل تخفيف عقوبات وهو الأمر الذي قلق السعودية والإمارات، وأثار تيلرسون أيضا غضب السعودية والإمارات بشأن قطر ومحاولته لإنهاء المقاطعة مع قطر وعقد محادثات بين البلدان العربية خلال زيارته للمنطقة في أكتوبر2017، ولكنه تخلى عن محاولاته بعدما لم يحرز أي تقدم مع ولي العهد السعودي، وقال تيلرسون حينها “لا يمكنا فرض محادثات مع أشخاص ليسوا مستعدين للحديث”.
وقال المصدر “محمد بن زايد غضب من تيلرسون عندما ذهب للدوحة وأصدر بيانه، وكان تيلرسون يحاول أن يهدئ الأمور في كل مرة يحاولون يتخذون إجراء ضد قطر الداعمة للإرهاب”.
وأضاف المصدر أن تيلرسون نجح في إقناع وزير الدفاع جيمس ماتيس بوجهة نظره بعدم السماح بن سلمان وبن زايد بالسيطرة على البيت الأبيض عبر كوشنر، ما جعل بن زايد يغضب ويشعر بالقلق وحاول القيام بكل ما في مقدرته لجعل كوشنر ينقل الرسالة إلى ترامب ليقيل تيلرسون.
ولفتت الصحيفة إلى تسريب وثيقة تشير إلى أن المتبرع الكبير لترامب، إليوت برويدي الذي أبرم عقوداً أمنية بملايين الدولارات مع الإمارات، قام بحملة لإقالة تيلرسون داخل البيت الأبيض.
وكشفت المذكرة المسربة عن لقاء برويدي مع ترامب في أكتوبر 2017 وقال برويدي لترامب “أن تيلرسون أدائه ضعيف ويجب إقالته في وقت ملائم سياسياً”.
وتشير المذكرة إلي وصف برويدي لتيلرسون، حيث وصفه بأنه ضعيف ويشبه “برج الجيلي”، وأثناء اجتماع برويدي بترامب اقترح أيضا اجتماع ترامب بولي عهد الإمارات بن زايد لمناقشة إنشاء قوة إقليمية لمكافحة الإرهاب.
وأضافت الصحيفة أن المذكرة أرسلت إلى جورج نادر، وهو مستشار للإمارات، له صلات مع إدارة ترامب، وأكد المصدر ان المقرب من بن زايد ان نادر كلف من الأمير الإماراتي الضغط من أجل إقالة تيلرسون وكان جزء من مهمته القيام بالأمر عبر برويدي لكي ينقل الرسالة إلى كبار الجمهوريين الذين يحاولون اقناع ترامب بالتعجيل لإقالة تيلرسون.