نجوم الفن يختلفون حول المسلسلات القصيرة: "متنوعة وتواكب العصر لكنها حبيسة القاهرة"
يواصل "الرئيس نيوز" فتح ملف انتشار الدراما القصيرة ومسلسلات الحكايات، ونتحدث خلال هذه الحلقة مع عدد من النجوم الذين شاركوا في هذه النوعية من الأعمال الدرامية، لمناقشة أسباب ونتائج انتشارها.
إلهام شاهين: "وجبة مكثفة وغير مملة"
تحدثت النجمة إلهام شاهين عن هذه النوعية من الدراما وقالت في تصريحات خاصة لـ"الرئيس نيوز": "هي فكرة رائعة ومميزة وأتمنى تكرارها مرات عديدة، لأنها تعطي الفرصة للكاتب في إطلاق العنان لخياله، دون أن يضطر لوضع خيوط فرعية لا داعي لوجودها من الأساس ولا داعي لها في الحدث الرئيسى لمجرد ملئ عدد حلقات، كما أن الدراما القصيرة تتميز بالإيقاع السريع ووجبة مكثفة لا تصيب المشاهد بالملل، خاصة أن بعض المسلسلات الطويلة تكون جيدة في فكرتها ولكن ينصرف عنها المشاهد بسبب المط والتطويل، وتصيب الجمهور بالملل، وحقيقة طول عمري أنادي بتطبيق هذا الأمر في الدراما، وأتمنى ألا يكون المسلسل مرتبط بعدد حلقات معين، فالكاتب يكتب حتى النهاية سواء كان المسلسل 5 حلقات أو أكثر".
وأضافت إلهام: "قدمت من قبل "نصف ربيع الأخر" 17 حلقة، وأيضا قدمت "امرأة في ورطة" و"نعم مازلت أنسة" وكانوا 15 حلقة، ولا يجب أن يفرض عدد حلقات معين على المسلسل، وهذا لا يعني أنني ضد المسلسلات التى تعرض في 30 حلقة، ولكن يجب أن يكون المسلسل والأحداث متوافقة مع عدد الحلقات كما تخرج ودون الزام بعدد معين للحلقات، أما في شهر رمضان فالأغلبية تميل للدراما 30 حلقة وهذا أمر طبيعي طالما العمل يستوعب ذلك".
محمود عبدالمغني: "الدراما القصيرة تستهويني"
خاض الفنان محمود عبدالمغني تجربة الدراما القصيرة ودراما الحكايات في عملين مختلفين، الأول هو "حلوة الدنيا سكر" والثاني "ماريونت"، ويقول عبدالمغني في تصريحات خاصة لـ"الرئيس نيوز": بداية يجب أن نتوقف عن تصدير فكرة أن الدراما مرتبطة برمضان فقط، فيجب أن تكون الدراما طول العام، وهذا كان يحدث زمان، وبشكل شخصي أرى أن الزخم الدرامي في رمضان يتسبب في ظلم بعض الأعمال الجيدة، ولو عرضت هذه الأعمال خارج رمضان ستحقق نجاحا كبيرا جدا.
أضاف: "أتمنى أن تستمر فكرة تقديم الدراما طول العام لأن هذا يعطي تنوع للمشاهد، وبصفة خاصة لا أهتم أن أقدم عمل درامي في رمضان أو خارجه، فالأولوية للعمل نفسه ومحتواه الدرامي وتفاصيله، وليست الأولوية لعرضه في سباق رمضان، وأقول ذلك لأنني الحمدلله شعرت بالنجاح خارج السباق الدرامي الرمضاني وذلك حدث هذا العام في مسلسلين الأول "خيط حرير" والذي شاركت في بطولته مع النجمة الموهوبة مي عز الدين، والثاني من خلال مشاركتي في بطولة احدى حكايات مسلسل "حلوه الدنيا سكر" مع هنا الزاهد".
وعن عودة الدراما القصيرة، قال مغني: "هذا هو الأصل في الدراما، وزمان كانت هذه الأعمال الموجودة، وستجد أن أغلب الأعمال التي تركت بصمة (علمت مع الجمهور) كانت دراما قصيرة سواء 14 أو 15 أو 18 حلقة، وحقيقة تستهويني هذه النوعية من الدراما لأنها تقضي على المط والتطويل".
حنان مطاوع: متنوعة وتواكب الدراما العالمية
الفنانة حنان مطاوع، كانت لها مشاركة فى مسلسل "إلا أنا" بحكاية "أمل حياتى"، ومن قبله فى "صيبى وقسمتك" بحكاية "604"، وقالت حنان "هذان العملان من أمتع التجارب التى عشتها، خاصة أن كل قصة منهما لها حالة خاصة وهذه النوعية تفتح المجال لتقديم أفكارا جديدة ومتنوعة، فمثلا فى حكاية "604" نجد رسالة لفتاة بسيطة جعلتها تغير حياتها 180 درجة وتم طرح الحكاية بأسلوب يميل إلى دراما الرعب بعض الشيء، ولكن بشكل ذى قيمة ومحتوى درامى جديد، أما فى حكاية "أمل حياتى" فالدراما هنا إنسانية اجتماعية نجد منها الكثير على أرض الواقع.
وأضافت: "أعتقد أن هذه النوعية من المسلسلات ساهمت بشكل كبير فى التنوع الدرامى وعودة مسلسلات الـ 10 و15 حلقة التى كانت تقدم فى الماضى، بالإضافة إلى أنها تواكب أيضا الدراما العالمية التى تعرض على المنصات الإلكترونية، حيث إن هناك مسلسلات أجنبية تقدم فى 7 أو10 حلقات فقط وبها محتوى درامى شيق وممتع للجمهور، فعدد الحلقات لا بد أن يحكمه فى المقام الأول المحتوى الدرامى، وليس سوق البيع والشراء".
مجدي كامل: "الحكايات لا تعيش.. وأفكارها حبيسة القاهرة"
تحدث الفنان مجدي كامل في تصريحات خاصة لـ"الرئيس نيوز" حول هذه الظاهرة، وقال: "قدمت هذه التجربة من قبل وسعيد بها جدا، ولكني بشكل شخصي لست مع انتشارها بهذا الكم، فهي ليست دراما ولكنها مجرد حكايات لا تعيش، وهي مناسبة للمنصات الإلكترونية بشكل كبير، ولكن في النهاية الأصل في الدراما هو أن يرتبط بها المشاهدين وتؤثر بهم، وبالطبع عمل من 5 حلقات لن يترك هذه البصمة ولا التأثير".
وأضاف: "حقيقة أنا مع التنوع في الأفكار، وما نتابعه هو أفكار تدور في إطار واحد وهو المشاكل الأسرية والعائلية، والمجتمع مليئ بالموضوعات التي يمكن مناقشتها وطرحها دراميا بعيدا تماما عن موضوعات محكمة الأسرة التي لا تهم المشاهد في شئ".
وأشار مجدي كامل إلى أن الاتجاه لهذه النوعية من الدراما ليس بالأمر الضار ولكن يجب أن يكون لها سياق وتسير في اطار واضح بعيدا عن التكرار والاستنساخ لنفس الأفكار، موضحا أن هذه النوعية لم تتطرق لتمس حياة الأغلبية من الشعب المصري، ولم تناقش موضوعات صعيدية مثلا، ولكن جميعها تدور في اطار القاهرة فقط وتقترب من حياة شريحة قليلة جدا من المجتمع المصري، ولذلك يجب أن يراعي القائمين عليها التنوع والابتكار وطرح موضوعات من واقع المجتمع وبشكل أكثر عمقا والابتعاد عن السطحية في المناقشة.
كمال أبو رية: "تتناول موضوعات شائكة وتقدم الحلول"
بعد فترة طويلة من الغياب عاد الفنان كمال أبو ريه للمشاركة في بطولة حكاية "قلب مفتوح" من مسلسل "ورا كل باب"، وقال أبو رية: "تجربة الحلقات القصيرة في الدراما هي تجربة جيدة، وأنا أهتم بمضمون وأهمية الشخصية في العمل حتى لو حلقتين، ولكني أرى الكثير من الفوائد في الدراما القصيرة ودراما الحكايات أبرزها التنوع، إضافة إلى توزيع العمل على عدد أكبر من الفنانين والمخرجين والمؤلفين، وهو ما يتيح فرص حقيقية للمبدعين".
واضاف أبو رية أن دراما الحكايات التي انتشرت مؤخرا جسدت الكثير من القصص الواقعية التي تلمس المجتمع المصري، وتلقي الضوء على موضوعات مهمة وشائكة، كما تقدم حلولا ومقترحات لهذه الموضوعات، واشار أنه متابع جيد للدراما المصرية، وكان يتابع كل حكاية ليستكشف ما الذي يمكن تقديمه، وعندما عرض عليه حكاية "قلب مفتوح" وافق عليها لأنها تختلف عن كافة الحكايات الأخرى التي عرضت مؤخرا.