برعاية مصرية.. حماس تعلن عن صفقة تبادل أسرى قريبة مع الاحتلال
بدا ان الجهود المصرية في تثبيت التهدئة ودفع مباحثات تبادل الأسرى بين حركة ّ"حماس" الفلسطينية، والاحتلال الإسرائيلي، تسير قدمًا في الاتجاه الصحيح؛ إذ أعلنت حماس عن صفقة أسرى قريبة مع إسرائيل، مشيرة إلى أن الإفراج عن الجنود الإسرائيليين المأسورين في غزة لن يكون له ثمن سوى الإفراج عن أسراها.
وقالت الحركة في بيان، اليوم الاثنين، إن "قضية الأسرى تقف على سلم أولويات المقاومة، ولن يهدأ لها بال حتى ينال أسراها الحرية"، وتابعت "إننا على موعد قريب مع صفقة جديدة بعد إجبار الاحتلال وإرغامه على الرضوخ لمطالب المقاومة التي لا مناص أمامه إلا تلبيتها والتعاطي معها".
كانت الحركة الفلسطينية وعدت خلال وقت سابق أن تتضمن صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال، الست أسرى الذين تمكنوا من نيل الحرية مدة 9 أيام؛ بعدما حفروا خندقًا في سجن "جلبوع"، لكن شرطة الاحتلال تمكنت من إعادتهم مرة أخرى.
فيما قال يحيى السنوار رئيس حركة "حماس" خلال وقت سابق، "سجلوا على المقاومة الفلسطينية وحماس وكتائب القسام (الجناح العسكري للحركة) رقم 1111، وستذكرون هذا الرقم جيدا (حين تُعلن التفاصيل)". وقد جاء الإعلان عن هذا الرقم في أعقاب زيارة مدير المخابرات العامة المصرية، الوزير عباس كامل، لقطاع غزة المحاصر، وقد ربط مراقبين بين هذا الرقم وبين صفقة تبادل الأسرى.
ولم يوضح السنوار ما يقصده، لكن بدا هذا الرقم للبعض، على وسائل التواصل الاجتماعي، وكأنه عدد الأسرى الذين تسعى “حماس” لتحريرهم من السجون الإسرائيلية مقابل الإسرائيليين المحتجزين لديها في قطاع غزة، المحاصر إسرائيليا منذ صيف 2006.
وتحتفظ "حماس" بأربعة إسرائيليين، هم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي)، وآخران دخلا غزة في ظروف غامضة خلال السنوات الماضية.
بينما يقبع في سجون إسرائيل حوالي 4500 معتقل فلسطيني، بينهم 41 سيدة و140 قاصرا و440 معتقلا إداريا (دون محاكمة)، وفق إحصاء فلسطيني رسمي، في أبريل الماضي.
كانت إسرائيل وقعت صفقة تبادل للأسرى في 11 أكتوبر 2011 برعاية مصرية، أطلقت عليها حركة حماس عليها "وفاء الأحرار"، حيث أفُرج عن 1027 أسيرًا وأسيرة مقابل الجندي في سلاح المدفعية الإسرائيلية جلعاد شاليط.
وفي وقت سابق، قال عبد الناصر فروانة، عضو لجنة إدارة هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين في قطاع غزة إن آلاف السجناء ينتظرون بأمل صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل.
وبحسب فروانة، تحتجز إسرائيل، اليوم، في سجونها نحو 4500 أسير، بينهم قرابة 200 طفل و38 أسيرة، و500 معتقل إداري، ومن بين الأسرى هناك قرابة 600 أسير يعانون من أمراض مختلفة، دون أن يتلقوا الرعاية الصحية اللازمة.
وتعوّل حماس على الدور المصري في تكثيف مباحثاتها بشأن التفاوض حول صفقة تبادل الأسرى، وملف التهدئة وإعادة الإعمار في قطاع غزة.