المسؤول المالي والممول لتنظيم داعش.. من هو سامي جاسم الذي اعتقلته المخابرات العراقية ؟
وقد أعلن رئيس وزراء العراق أن أحد كبار أعضاء تنظيم داعش الإرهابي والمساعد المقرب لمؤسسه أبو بكر البغدادي، قد اعتقل في "واحدة من أصعب" العمليات الاستخباراتية عبر الحدود التي نفذتها قوات الأمن العراقية.
وكتب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي على مواقع التواصل الاجتماعي أن ناشط تنظيم الدولة الذي تم اعتقاله هو سامي جاسم، الذي كان مسؤولاً عن الشؤون المالية للتنظيم الإرهابي ونائب البغدادي.
وقال الكاظمي: "بينما ركز أبطالنا في قوى الأمن الداخلي وقوات الأمن العراقية على تأمين الانتخابات، كان زملاؤهم في المخابرات الوطنية العراقية ينفذون عملية خارجية معقدة للقبض على سامي جاسم، الذي كان مسؤولاً عن تمويل داعش، ونائب أبو بكر البغدادي”.
وكتب الكاظمي على تويتر: "يعيش العراق وأبطالنا الشجعان” مع اقتراب القوات الخاصة الأمريكية من إلقاء القبض عليه، قام البغدادي، الخليفة المزعوم لتنظيم داعش الإرهابي، بتفجير نفسه في أكتوبر 2019.
متى و أين
ولم تتوفر على الفور أي تفاصيل عن العملية التي أسرت جاسم، على الرغم من أن قناة الجزيرة ذكرت أن الحكومة العراقية "تعتبر هذا إنجازًا عظيمًا لأن سامي جاسم كان مسؤولاً عن الكثير من العمليات في العراق وسوريا”. وأفادت وكالة أسوشيتيد برس، نقلاً عن مسؤولين في المخابرات العراقية لم تذكر أسمائهم، أن جاسم، المعروف أيضًا باسم الحاج حامد، اعتقل في دولة أجنبية محددة ونُقل إلى العراق قبل أيام قليلة.
وأشار تقرير في بي بي سي إلى تقرير نشرته وكالة الأنباء الفرنسية نقل عن مصدر عسكري عراقي رفيع قوله إن جاسمي اعتقل في تركيا.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) مرة أخرى، إنه لم يكن هناك تأكيد، ولم يكن هناك رد فوري من السلطات التركية على التقرير.
دوره في داعش
كان جاسم مطلوباً من قبل الولايات المتحدة التي عرضت مكافأة قدرها 5 ملايين دولار مقابل معلومات أدت إلى اعتقاله.
وتذكر السيرة الذاتية لجاسم على موقع ويب وزارة الخارجية للمكافآت من أجل العدالة هذه المعلومات: "سامي جاسم محمد الجبوري، المعروف أيضًا باسم الحاج حامد، هو زعيم بارز في تنظيم داعش الإرهابي في العراق والشام وعضو قديم في التنظيم السابق لداعش، القاعدة في العراق (AQI). كان لمحمد الجبوري دور فعال في إدارة الشؤون المالية لعمليات داعش الإرهابية.
وأثناء خدمته كنائب لزعيم داعش في جنوب الموصل في عام 2014، ورد أنه شغل منصب معادل لوزير مالية داعش، حيث أشرف على العمليات المدرة للدخل للتنظيم من المبيعات غير المشروعة للنفط والغاز والآثار والمعادن.
وصنفته وزارة الخزانة الأمريكية على أنه إرهابي عالمي مصنف بشكل خاص في سبتمبر 2015، وفقًا للأمر التنفيذي (EO) 13224، الذي يفرض عقوبات مالية على الإرهابيين وأولئك الذين يقدمون الدعم للإرهابيين أو الأعمال الإرهابية”.
