الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

"التيجراي": قوات أبي أحمد تشن هجوبًا بريًا وجويًا واسعًا على الأقليم

الرئيس نيوز

بينما تدعو أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي، الحكومة الإثيوبية، لوقف الاقتتال مع "جبهة تحرير التيجراي"، قال المتحدث باسم الجبهة، غيتاتشو ريدا، إن الجيش الوطني الإثيوبي شن هجوماً برياً على قوات تيغراي المتمردة، مساء أمس الاثنين، وأضاف لوكالة "رويترز" للأنباء، عبر الهاتف، أن الجيش شن هجومه كان بمساندة من قوات خاصة في إقليم أمهرة الشمالي.
وحتى اللحظة، لم يصدر حتى الآن تعليق بهذا الشأن من المتحدث باسم رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أو من حكومة إقليم أمهرة أو متحدثين عسكريين.
وقالت تقارير إن القوات الإثيوبية وحلفاؤها، شنوا ضربات جوية وبرية تستهدف متمردي تيغراي في منطقة أمهرة، حسبما قالت مصادر إغاثية ومن المتمردين لوكالة الصحافة الفرنسية، وأفاد ريدا عن تحرك واسع تنفذه أديس أبابا ضد المتمردين.
وتخوض الجبهة نزاعاً دامياً ضد القوات الموالية للحكومة في شمال إثيوبيا منذ قرابة 11 شهراً، فيما يأتي ذلك بعد أيام على أداء رئيس الوزراء آبي أحمد اليمين الدستورية لولاية جديدة، متعهداً بالدفاع عن شرف إثيوبيا رغم تزايد الانتقادات الدولية للنزاع والمخاوف إزاء الأزمة الإنسانية التي تسبب بها.
واندلعت الحرب في نوفمبر عندما أرسل آبي أحمد جنوداً إلى تيغراي لإزاحة جبهة تحرير شعب تيجراي، التي كانت تحكم المنطقة سابقاً، في خطوة قال رئيس الوزراء إنها تأتي رداً على هجمات للجبهة على معسكرات للجيش الفيدرالي.

ورغم سيطرة القوات الحكومية بسرعة على مدن وبلدات تيغراي، استعادت الجبهة السيطرة على معظم مناطق الإقليم ومنها العاصمة ميكيلي بحلول أواخر يونيو، وأعلن آبي لاحقاً وقفاً أحادياً لإطلاق النار.
وامتدت المعارك إلى منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين وتسببت بما وصفته الأمم المتحدة أزمة إنسانية هائلة، فيما يواجه مئات آلاف الأشخاص ظروفاً أشبه بالمجاعة.
وقُتل عدد لم يحدد من المدنيين، ونزح قرابة مليونين، فيما وردت العديد من التقارير عن فظائع من بينها مجازر وعمليات اغتصاب جماعي.
وحذرت وكالة تنسيق الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، مؤخراً، من أن نقصاً في المواد الطبية يتسبب بتداعيات مميتة في تيجراي، وتحدثت عن مستويات مقلقة من سوء التغذية بين الأطفال والحوامل.